موجات من العواصف الرملية العاتية تتصاعد بوتيرة غير معهودة في العديد من الدول العربية، لتتحول بفعلها السماء إلى اللون البرتقالي بسبب الأتربة، ما دفع آلاف الأشخاص إلى الدخول إلى المستشفيات بسبب عدم قدرتهم على التنفس وقتلت العشرات، وطلبت الشركات من العمال البقاء في منازلهم، وأغُلقت المدارس، وألغت المطارات الرحلات الجوية، لتتوقف الحياة تمامًا في العراق وبعض دول الخليج بسبب العواصف.
السماء تتحول للون البرتقالي
وتسببت العاصفة الرملية في تحويل السماء إلى اللون البرتقالي وغطت شوارع دول الشرق الأوسط بما في ذلك الكويت والعراق وإيران، وأظهرت بيانات وكالة «ناسا» أنّ العاصفة الترابية التي كادت أن تلمس السماء بدأت في العراق.
العاصفة الوردية
وحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صفحتها على «فيس بوك»، من عاصفة ترابية قوية تؤثر على مناطق واسعة من سوريا، وذلك بعد ما أثرت على مناطق من شمال السعودية أخذت مسارها لمناطق عديدة من سوريا، إذ تؤدي العاصفة الترابية إلى انخفاض كبير في مستوى الرؤية الأفقية وتؤثر أيضًا على جودة الهواء بشكل واضح، إذ تظهر الأتربة باللون الوردي.
السماء الحمراء في الصين
وخلال الشهر الماضي، تداول ناشطون صينيون مقطع فيديو التقطه سكان مدينة تشوشان المجاورة لشنغهاي، يظهر سماء المدينة وقد تحولت إلى اللون الأحمر تحت طبقات كثيفة من الضباب، ما آثار الذعر بين المواطنين في الصين.
وأشار موظفو مكتب تشوشان للأرصاد الجوية، إلى أنّ هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الظروف الجوية جيدة، إذ أن زيادة المياه في الغلاف الجوي يؤدي إلى تشكل رذاذ ينكسر ويبدد ضوء قوارب الصيد ويخلق السماء بلون أحمر، بحسب صحيفة «جلوبال تايمز».
أما وسائل الإعلام المحلية، تُرجح نقلًا عن شركة تشوشان للمنتجات المائية الصينية التي تملك قوارب صيد، أنّ هذه الإضاءة ربما أتت من قارب صيد يتبع لها في المحيط الهادئ.