اعتذرت شركة موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن التنمر الذي نشر على مناصتها، من خلال رسالة ظهرت في مقطع فيديو تصف أصحاب البشرة السمراء، بأنهم «قردة» أو «ثدييات رئيسية»، بحسب ما ذكره موقع البيان، نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
في يوم 27 يونيو الماضي، شارك مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، رسالة وصلت إليهم، تسألهم عن إرادتهم في الاستمرار بمشاهدة فيديو عن الثدييات الرئيسيات، في إشارة إلى احتواء الفيديو على أشخاص ذو بشرة سمراء.
من جانبه، اعتذر المتحدث باسم «فيس بوك»، عن الخطأ غير المقصود، مؤكدًا أن موقع التواصل الاجتماعي لا يقبل مثل تلك التصرفات، وإنما الخطأ ناجم عن برامج الذكاء الاصطناعي، وتدرس الشركة حاليا ما يجب فعله لمنع حدوثه مرة أخرى.
ولفت إلى أنهم أجروا بعض التحسينات على الذكاء الاصطناعي في الشركة، لأن الوضع ليس مثاليا، موضحا أن «فيس بوك» لديها المزيد من التقدم الذي يتعين عليهم تحقيقه، وقدم اعتذاره لأي شخص قد يكون رأى هذه التوصيات المسيئة.
مشكلة في أدوات التعرف على الوجه
وتعتبر هذه الحادثة أحدث مثال على أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تظهر التفرقة الجنسية أو العرقية، والدليل على ذلك هو ظهور مشكلة في أدوات التعرف على الوجه، خاصة الأشخاص الملونين، بشكل خاطئ.
التنمر والعنصرية لم يكن في «فيس بوك» فقط، بل في عام 2015 اعتذرت شركة «جوجل» عن وضع تطبيق الصور الخاص بها علامة على صور الأشخاص السود، بل ويشبههم التطبيق تلقائيًا بحيوان الغوريلا.
تحذير لجنة التجارة الفيدرالية
وحذرت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، في بداية العام الحالي، من أدوات الذكاء الاصطناعي التي أظهرت تحيزا عرقيا وجنسيا بين الناس، محذرين أنها قد تنتهك قوانين حماية المستهلك، في حال استخدامها لصنع القرار، للحصول على الائتمان أو الإسكان أو التوظيف.