بسبب فيروس جدري القرود .. تتبع 200 شخص في 27 ولاية أمريكية
بين نيران فيروس كورونا المستجد وظهور مضاعفات الفطر بأنواعه سواء أسود أو أبيض، بالإضافة إلى ظهور العديد من الفيروسات الأخرى، وقع سكان العالم في حيرة حول كيفية الوقاية من كل تلك الأمراض التي تظهر بشكل مفاجئ.
وكان وزير الصحة البريطاني السابق مات هانكوك، أعلن تفشي فيروس جدري القرود في يونيو الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل أول حالة بالمرض الذي لا علاج له في ولاية تكساس، على نحو أثار العديد من المخاوف حول الوباء القادم.
ورغم كون فيروس جدري القرود نادرا، إلا أنه قد يؤدي إلى وفاة بعض الحالات، وكشف مسؤولون صحيون أمريكيون إنه يجري تعقب أكثر من 200 شخص في 27 ولاية أمريكية، نظرا لاحتمالية إصابتهم بعدوى نادرة من فيروس جدري القرود، بسبب خوفهم من أن هؤلاء الأشخاص على اتصال بالمريض الذي تم حجزه في المتسشفى بعد قدومه من رحلة في نيجيريا.
ونُقل الرجل، الذي يُعتقد أنه أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في الولايات المتحدة منذ عام 2003، إلى المستشفى ولكن حالته مستقرة، فيما أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي»، إنها تشعر بالقلق من أن الركاب الذين كانوا على متن رحلتين قام بهما الرجل في أوائل يوليو الحالي، ربما تعرضوا للمرض.
ورغم اتصال «سي دي سي» بشركة الطيران التي ضمت رحلة المريض للاطمئنان على الركاب، إلا أن فرص انتشار فيروس جدري القرود على متن الطائرة كانت منخفضة، لأن جميع الركاب مجبرون على ارتداء الكمامات وفقا لإجراءات السلامة الخاصة بفيروس كوفيد-19، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقال متحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض لـ«بي بي سي»، إنهم يتعاونون مع الولاية وإدارات الصحة المحلية لمتابعة الأفراد الذين ربما تعرضوا لفيروس جدري القرود، ولا يعتقد أن أيا من الأشخاص الـ 200، الذين يراقبونهم يمثلون مخاطر عالية.
ويُعد جدري القرود مرضا فيروسيا نادرا من نفس عائلة الجدري، ولكنه أقل حدة بكثير، وتنتشر الإصابة بالمرض في الأجزاء النائية من بلدان وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.
وأعراض المرض في البداية حمى وصداع وتورمات وآلام في الظهر وآلام في العضلات والخمول العام، وبمجرد زوال الحمى، يمكن أن يتطور الطفح الجلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وغالبًا ما يكون في راحتي اليدين وباطن القدمين، ويتغير الطفح الجلدي، الذي يمكن أن يتسبب في حكة شديدة، ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتشكل في النهاية في صورة قشرة تسقط لاحقا، ويمكن أن يتسبب في ندبات.
ويمكن أن يكون جدري القرود في بعض الأحيان أكثر شدة، حيث تكون حالة واحدة من كل 100 حالة قاتلة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
وعلى الرغم من ندرته، فقد تم اكتشاف المرض في الولايات المتحدة من قبل، وتسبب عام 2003 في 47 إصابة مؤكدة أو محتملة، وكان مرتبطا بالفئران التي تم نقلها إلى البلاد.