| بسمة اسم ومهنة.. موظفة بالسجل المدني تنشر السعادة بصور بطاقات الرقم القومي

داخل أحد المباني الحكومية العتيقة بمنطقة الوليدية، أحد الأحياء الشعبية بمحافظة أسيوط، وداخل حجرة بالدور الأرضي، وجدت بسمة غايتها في إسعاد المواطنين القادمين إليها من كل صوب لاستخراج بطاقات الرقم القومي، حتى ذاع صيتها بالمحافظة، وانهالت المنشورات التي تتحدث عنها وتمتلئ بمشاعر الامتنان لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوها بأنها موظفة السجل المدني التي جعلت صورة المصريين حلوة بالرقم القومي.

منشورات شكر وامتنان لموظفة السجل المدني على صور بطاقات الرقم القومي 

العديد من المنشورات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تتحدث بالسابق عن الأماني بأن تصبح  صور المصريين بالرقم القومي أكثر جمالًا، وجاءت بسمة لتنفيذ هذه المقولة بتصويرها الذي اشتهرت به وجعل المواطنين سعداء بصورهم بالرقم القومي، التحقت بسمة بعملها أكتوبر 2019 بعد تخرجها في كلية الآداب قسم الفلسفة وأحبت خدمة المواطنين ومساعدتهم والحديث معهم ليستبدلوا شعورهم القلق أو المرهق بعد سلسلة من الإجراءات لشعور الراحة لكي يتمكنوا من الابتسامة امام الكاميرا.

بسمة ترفع شعار اضحك الصورة تطلع حلوة 

بإعطائهم وقتا كافيا لضبط جلوسهم مع ضبط الإضاءة وزواية التصوير الأنسب لكل شخص ومشاركتهم في اختيار الصورة ومساعدة السيدات من كبار السن في ضبط ملابسهم وحجابهم لتخرج الصور مرضية لأصحابها أدخلت بسمة البهجة والسرور على نفوس المواطنين، «مريت بنفس التجربة وصورتي كانت مش حلوة وكنت بتكسف أطلع الرقم القومي لحد وأول ما جاتلي الفرصة بقيت بحب الناس لما تشوف صورتها في البطاقة تدعيلي، بظبط القعدة مع الإضاءة وفي ناس بتبقى أحلى لو قعدت بزاوية، وبغير للستات الكبيرة لفة الطرحة ولو واحدة بشعرها ممكن اقترح عليها تغيرها بنجرب لغاية ما الصورة تطلع حلوة وممكن أعيد الصورة أكتر من 10 مرات».

مساعدة المواطنين على إنهاء إجراءاتهم بسهولة ويسر

والتصوير ليس هو فقط الذكرى الطيبة التي تتركها في نفوس المواطنين، إذ أنها تسعى لمساعدتهم في الإجراءات الأخرى والتيسير عليهم، بحسب حديث بسمة 29 عامًا لـ «»، متابعة أنها تلقت تدريبا بقطاع الأحوال المدنية عند الالتحاق بعملها تعلمت من خلاله ضرورة التخفيف عن المواطنين بالحديث معه لتخفيف رهبته من التصوير وهو ما تنفذه معهم بالفعل، فالكثير من المواطنين يخبرونها أنها خففت عنهم بعد يوم طويل وأنها من استخرجت بسمتهم بكلامها العفوي وهزارها معهم، وتقوم بسمة بهذا الأمر مع الجميع على الرغم من انها تقوم بتصوير ما يتجاوز الـ 200 شخص يوميًا.

موقف طريف

 «يسلم اللي رباكي» هي أسعد التعليقات التي تسعد بها بسمة خلال عملها، وعن المواقف الطريفة تروي بسمة أن الكثير من المواطنين يخبروها انهم جاءوا اليها خصيصًا بسبب سائق توك توك يخبر الناس عنها خلال توصيله لهم، كما ان العديد من المواطنين يأتون إليها خصيصًا من المراكز والقرى بسبب سمعتها الطيبة، ويأتي إليها أيضًا مواطنين لزيارتها فقط دون ان يكون لهم حاجة بالسجل المدني، «بحب اتعامل مع الناس أكتر من الأجهزة ولما بكلمهم انا ايلي بشعر بالسعادة وفي ناس بيشاركوني قصصهم».