| «بشرة وشعر وأظافر».. ميكب أرتيست لتجميل الموتى: فخورة بمهنتي

حانوتي، تربي، طبيب تشريح.. أشخاص يتعاملون مع الموتى بشكل مباشر بحكم مهنهم، لكن هناك أشخاص آخرين لا تتوقع أنهم يتعاملون مع جثث الموتى عن قرب دون شعور بالخوف أو الرهبة، منهم خبيرة تجميل في الولايات المتحدة الأمريكية، التي قررت أن تمنح الموتى مسحة من الجمال تجعل مظهرهم النهائي جميلًا.

فاون مونيك ديلافال، خبيرة تجميل في ولاية بنسلفانيا وكاليفورنيا، استغلت مهاراتها وخبراتها في في عمل ما أطلقت عليه «مكياج جنائزي»، وتتلخص مهمة هذه الوظيفة في تحضير الجثث للدفن من خلال وضع المكياج لها، وتجميل أظافرها، وإصلاح شعرها، وإعادة النضارة لوجهها في حال كان المتوفي أو المتوفية كبير في السن.

تمتلك «فاون» بحسب صحيفة ميرور البريطانية، ستوديوين للمكياج وعلاج البشرة، وعملت في العديد من المجالات المختلفة في صناعة المكياج بما في ذلك ميكب أرتيست وبائعة بالتجزئة، وعلى الرغم من أنها ليست مدربة على دفن الموتى، فقد تم استدعائها شخصيًا إلى منزل متوفية لإجراء عملية تجميل بالمكياج لها.

ماذا تفعل خبيرة التجميل في وجوه الموتى؟

تجيب «فاون»: «عادة ما أقدم خدمات تجميلية خاصة بالبشرة والماكياج والأظافر والشعر، لكن أحيانا يتم استدعائي في بعض الطلبات الصعبة، مثل أن تطلب مني عائلة إجراء مكياج جنائزي».

تقول «فاون»، إن هناك منتجات محددة تستخدمها على الجثث: «لدي مجموعة طقوس أقوم بإجرائها منها العناية بالبشرة وطلاء الأظافر، وهناك مستويات عديدة من تغطية الكونسيلر والتصحيح، كل هذا يتوقف على سبب الوفاة ومدى وجود صبغات ملونة على الجلد».

تحكي «فاون» أنها لو تعاملت مع جثة شخصية اعتادت على استخدام المكياج، تطلب من ذويها رؤية حقيبة المكياج الخاصة بها للعثور على الالأكثر استخدامًا لجعلها تبدو أقرب إلى مظهرها الطبيعي، وتتمثل الصعوبات التي تواجهها في عملها، مثلا في تعاملها مع جثة بها إصابات وكدمات في الجلد والرأس، وأيضا في كيفية تجهيز المتوفي بطريقة معينة لتراه عائلته للمرة الأخيرة، إذ قد يستغرق الأمر من ساعة إلى ساعتين حسب الاحتياجات، وحالة المتوفي.

تقوم خبيرة التجميل أولًا بتشغيل موسيقى هادئة ليبدو المتوفي وكأنه نائم مسترخيًا، وتضع جسده تحت إضاءة جيدة ثم تبدأ في العمل، بعد أن تغطي جسمه كاملًا حتى لا يتلطخ الكفن بالمكياج، وقالت «فاون»، إن هذه الوظيفة ليست للجميع ولن تنتشر كثيرًا، لكنها تشعر بالفخر وبشرف كبير لأنها تقوم بهذه المهمة، ولا تشعر بالخوف أثناء العمل».