«جئتَ بفعلٍ خَسيس هزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس»، كلمات تاريخية، ذكرها قاضي محاكمة نيرة أشرف في كلمته المؤثرة التي ألقاها أمام حضور الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم، قبل الحكم بإحالة أوراق المتهم محمد عادل إلى فضيلة مفتي الديار المصرية.
وسرعان ما تصدرت عبارة «أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس»، حديث رواد السوشيال ميديا، وسط تساؤلات عن قصتها، بينما يروي آخرون حكايتها مفتخرين بأمجاد أهالي المنصورة، عندما نجحوا في التصدي لحملة الصليبيين بقيادة لويس التاسع.
حكاية واقعة تاريخية ذكرها قاضي محاكمة نيرة أشرف
والمقصود بالأرض الطيبة التي أسرت لويس، هي المنصورة التي تمكن أهلها من التصدي لحملة الصليبين، بل ونجحوا في أسر قائدها لويس التاسع.
وكان لويس قائد الحملة الصليبية السابعة 1248، بهدف أخذ بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر إلا أنه هزم ثم أسر في مدينة المنصورة عام 1250.
وقاد لويس الحملة، يأخذ بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر، فكانت وجهته الأولى دمياط، واحتلها عام 1249، إلا أنه هزم ثم أسر في أولى مواجهاته في المنصورة عام 1250، وبعد افتداء نفسه من الأسر، عاد إلى فرنسا؛ إذ قام بإعادة تنظيم أجهزة الدولة ووطد دعائم السلطة الملكية، كما أرسى قواعد أولى المؤسسات البرلمانية.
كلمة من المحكمة إلى المتهم بقتل «نيرة»
ووجه المستشار بهاء المري، رئيس محكمة جنايات المنصورة «الدائرة الرابعة» بمحافظة الدقهلية، كلمة أيضًا غلى المتهم في قتل نيرة، قائلا..
– جئتَ بفعلٍ خَسيس هزَّ أرضًا طيبةً أَسَرَت لويس.
– أَهرَقتَ دَمًا طاهرًا بطعَناتِ غَدرٍ جَريئة.
– ذبَحتَ الإنسانيةَ كلها، يومَ أنْ ذبَحَتَ ضَحيةً بريئة.
– إنَّ مَثَلَكَ كمَثلِ نَبتٍ سامٍ في أرضٍ طيبة.
– كُلما عَاجَلَهُ القَطعُ قبلَ أن يَمتدَ، كان خيرًا للناسِ وللأرضِ التي نَبتَ فيها.
جدير بالذكر، أن المحكمة قررت إرسال أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي في إنزال عقوبة الإعدام بالمتهم في قتل الطالبة نيرة أشرف، وحددت جلسة الأربعاء الموافق السادس من شهر يوليو 2022، للنطق بالحكم.