| بعد إطلاق ميتا نموذجا لتقليد الأصوات البشرية.. هل يساعد في نشر الأكاذيب؟

شركة ميتا كشفت خلال الساعات الماضية عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي «Spirit LM»، الذي يعتبر أحدث الابتكارات في مجال تقليد الأصوات البشرية، حيث يمكنه محاكاة الأصوات البشرية بدقة عالية، إلا أنّ ذلك يكشف عن وجود تداعيات للنموذج من حيث تأثيراته الأخلاقية.

ميتا تطلق نموذجا لتقليد الأصوات البشرية  

المهندس هشام هارون الباحث في الذكاء الاصطناعي، كشف عن بعض التداعيات الناتجة عن خروج نموذج شركة ميتا لتقليد أصوات البشر للنور، حيث أشار إلى وجود بعض التأثيرات الأخلاقية المرتبطة بالانتهاكات المحتملة للخصوصية، فالنموذج بمجرد خروجه للنور، تكمن خطورته في تقليد أصوات الأفراد دون إذن منهم.

هارون أوضح لـ«»، أنّ ذلك يساهم في ظهور محتوى مزيف وكأنّه صادر من شخص معين، مثل المكالمات الهاتفية أو الرسائل الصوتية، ما قد يؤدي إلى انتحال شخصية الأفراد وتهديد خصوصيتهم.

هل تساهم الأداء في نشر الأخبار الكاذبة؟

الباحث في الذكاء الاصطناعي أشار إلى أنّه يمكن استخدام الأداة في التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الكاذبة، وهو ما يطرح تساؤلا بشأن من يضمن سلامة المعلومات من مصادرها الحقيقية؟، مشيرا إلى أنّه من ضمن التحديات التي تظهر نتيجة لهذه التقنية، القدرة على تمييز الصوت البشري، باعتبار أنّه ليس مجرد موجات صوتية فقط، بل يحمل خصائص فردية ترتبط بالثقافة، العمر، الجنس، وحتى الحالة النفسية.

النموذج لن يكون قادرا على إدراك العواطف

المهندس هشام هارون تابع، أنّ النموذج لن يكون قادرا على إدراك العواطف من خلال الصوت، فالعواطف لا تقتصر فقط على نبرة الصوت، وتمتد إلى التفاصيل الدقيقة في التنغيم، والسرعة، على سبيل المثال عندما يكون الشخص غاضبًا، فإنّ نبرات صوته تختلف عن كونه سعيدًا أو محبطًا، وهو ما لا تستطيع أدوات الذكاء الاصطناعي تحقيقه.