في وقت سابق، وتحديدًا في عام 2021، أطلقت شركة فيسبوك ميزة لمكافحة عمليات الاحتيال على تطبيقها الشهير، وذلك منعًا للخروقات التي قد يتعرض لها الأشخاص المعروفين، لتوقف الشركة تفعيلها بعد مدة قصيرة، وبعد فترة طويلة من الصبر، تفاجأ المستخدمون لإعادة إحياء التقنية مرة أخرى منذ أيام، فما السبب؟.
ميزة التعرف على الوجه
أطلقت شركتا فيسبوك وإنستجرام المملوكين لشركة ميتا ميزة جيددة تحمي حسابات المشاهير، فلن يقوم الجهاز بالدخول على «الأكونت» إلا في حالة استخدام الشخص بصمة وجهه المعروفة باعتبار أن من يحاول فتح الحساب هو صاحبه نفسه، وتهدف هذه الأدوات إلى حماية المشاهير والأشخاص العاديين من الإعلانات التي تنتحل شخصيات مرموقة لخداع المستخدمين ودفعهم إلى زيارة مواقع الويب الاحتيالية.
وذكرت الشركة الأم لهذين التطبيقين أن تقنية التعرف على الوجه سيتم استخدامها بشكل مبدأي مع 50 ألف شخص من المشاهير أو الشخصيات العامة في جميع أنحاء العالم، وأوضحت أن الميزة سيتم استخدامها عن طريق مقارنة الصورة الموجودة مع صور الملف الشخصي للشخصية العامة على Facebook وInstagram، وإذا لم تظهر النتائج عدم المطابقة، فسيتم حذف الحساب.
وقال ديفيد أجرانوفيتش، مدير تعطيل التهديدات العالمية في ميتا: «تتم هذه العملية في الوقت الفعلي وهي أسرع وأكثر دقة من المراجعات البشرية اليدوية، لذا فهي تسمح لنا بتطبيق سياسات التنفيذ الخاصة بنا بشكل أسرع وحماية الأشخاص على تطبيقاتنا من عمليات الاحتيال والمشاهير».
وذكرت الشركة أن الاختبارات المبكرة التي أجريت على مجموعة صغيرة من الحسابات: «أظهرت نتائج واعدة في السرعة والكفاءة في اكتشاف الإعلانات الاحتيالية»، مضيفة: «أن المشاهير في الطرح الأولي سيرون إشعارًا في تطبيقهم يخبرهم بأنهم قد تم تسجيلهم».
لماذا ألغت الشركة تفعيلها منذ سنوات؟
في صباح ثلاثاء يوم 2 نوفمبر عام 2021، استقيظ مستخدمو شركة فيسبوك على خبر إلغاء الشركة لميزة التعرف على الوجه، إذ أعلنت أنها ستقوم بحذف أكثر من مليار بصمة وجه، وقد أوضح جيروم بيسنتي، نائب رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا: «في حين تعد تقنية التعرف على الوجه أداة قوية للتحقق من الهوية، فإنها تحتاج إلى ضوابط قوية للخصوصية والشفافية للسماح للناس بالحد من كيفية استخدام وجوههم».
وأضاف بيسنتي: «في ظل حالة عدم اليقين المستمرة هذه، نعتقد أن الحد من استخدام التعرف على الوجه لمجموعة ضيقة من حالات الاستخدام أمر مناسب، كما أن الأمر يكون أكثر قيمة عند تشغيله على جهاز الشخص فقط، مثل فتح قفل أجهزة آيفون، بدلاً من التواصل مع خادم خارجي، كما تعمل تقنية فيسبوك».
ما السبب الذي دفع ميتا لإعادة استخدام الميزة مرة أخرى؟
كشفت ميتا أن ضغوط الصحافة العالمية عليها هو ما دفعها لإعادة إحياء الميزة، إذ واجهت الشركة ضغوطًا من السياسيين والجهات التنظيمية في السنوات القليلة الماضية لمعالجة عمليات الاحتيال التي تتميز بصور مزيفة لشخصيات عامة، بالإضافة إلى الدعوة القضائية التي تواجهها الشركة سبب فشلها في معالجة عمليات الاحتيال في الفترة الأخيرة.