ظلت تجوب شوارع مصر، حاملة صورة لطفل لم يتعدَ عمره 13عامًا، ذو بشرة سمراء، شاردة تفكر في حاله، منفطرة القلب على فراق ابنها، تبكي على ضياع فلذة كبدها، وبعد غياب دام لمدة شهرين ونصف، نجحت سيلا كيشاك، سودانية تعيش بالقاهرة، في العثور على ابنها مهند أمير.
بعد انتشار رقم هاتفها على مواقع التواصل الاجتماعي، التي نشرته ليتصل بها من يعثر على نجلها المختفي، ومنذ يومين فوجئت بشاب يتواصل معها ليخبرها أن «مهند»، يجلس على رصيف بمنطقة السيدة زينب، واتفقا معًا على أن يتقابلا في محطة مترو «المرج»: «اتصل بيا شاب مصري قالي إنه شافه قاعد، راح قاله أنت مهند، واخده معاه ورن عليا وجابهولي في محطة مترو المرج لأني مكنتش عارفة أروحله».
اختفاء «مهند» في ظروف غامضة
كان «مهند»، قد خرج من بيته منذ حوالي شهرين ونصف، ليشتري دواءً من صيدلية قريبة من البيت، وتشاجر مع مساعد الصيدلي لأنه لم يرجع إليه باقي الأموال، فحزن وخرج إلى الشارع بعيدًا عن البيت، فرآه أحد الأشخاص، وتبادلا الحديث معًا، وأقنعه بالعمل في أحد المصانع، تاركًا بيته، بحسب حديث «سيلا» لـ «»، مضيفة: «الراجل شافه وقاله تعالي اشتغل معايا في المصنع، ولما ابني كان عاوز يروح حبسه في المصنع ورفض أنه يخرج».
هروب «مهند» من المصنع
ومنذ عدة أيام، نجح «مهند»، في خداع الشخص الذي حبسه في المصنع، وهرب دون الحصول على أي أموال، نظير العمل لمدة تزين عن الشهرين، وأخذ يتجول في الشوارع حتى جلس على الرصيف، رفقة «الفواعلية» ليعمل معهم في أي شيء: «هو ما يعرفش حاجة غير منطقة عين شمس اللي ساكنين فيها، ولما سألته المكان فين، قالي أنا دخلت بليل وطلعت بليل برضه مش متذكر، بس متذكر إن المصنع جنب صرف صحي».