قصف مستشفى المعمداني
لا يزال مسلسل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين مستمرة ضد الأطفال والرضع والنساء والعجائز والمصابين، وآخرها قصف مستشفى الأهلي العربي المعمداني في قطاع غزة، ما أدى سقوط أكثر من 800 شهيد وجريح أكثرهم من النساء والأطفال، وتم وصف الواقعة بأنها إبادة عرقية جماعية.
ما هي جرائم الحرب؟
مع اندلاع الصراع بين حماس وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، عاد مصطلح جرائم الحرب في الانتشار خلال الأيام الأخيرة الماضية، وذلك لاستمرار إسرائيل في شن الهجوم العنيف على المواطنيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
ووفق القوانين الدولية فإن جرائم الحرب هي تلك الانتهاكات للقانون الدولي أو قوانين الحرب، التي تعرض شخصًا للمسؤولية الجنائية الفردية، حسب ما ذكرت «اندبندنت» العربية.
ويعود فرض قيود على هذا التصرف في النزاع المسلح، إلى المحارب الصيني المدعو صن تسو خلال القرن السادس قبل الميلاد، كما عرف أن الإغريق القدماء كانوا من أوائل الشعوب التي اعتبرت أن تلك القيود قانونًا يجب الالتزام به.
أنواع جرائم الحرب
أنواع جرائم الحرب، حسب المعاهدات الدولية التي نظمت قوانين الحرب، ما يلي:
– جرائم ضد السلام
عمل يتضمن التجهيز والتخطيط والإعداد لشن حرب عدوانية أو البدء بما يشبه الحرب، أو وقوع حرب فعلية، فضلا عن المشاركة في خطط أو مؤامرات تهدف لاقتراف هذه الأعمال.
– ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
يشمل هذا المصطلح قوائم الإبادة الجماعية، فضلًا عن أمور التعذيب والتهجير والاعتقال غير الشرعي والإرهاب، لأسباب دينية أو عرقية أو سياسية سواء أكانت جماعية أو فردية، وهو ما تم إطلاقه مؤخرًا على استمرار عمليات القصف ومحاولات التهجير للفلسطينيين بقطاع غزة.
أفعال قد تنتهك قانون جرائم الحرب
ووفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية»، قال عمر شاكر، المدير المسؤول عن الأراضي الفلسطينية بمنظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، إن القتل المتعمد للمدنيين والعقاب الجماعي واحتجاز الرهائن هي عبارة عن جرائم شنيعة لا مبرر لها.
كما لفت إلى أن القتل والتعذيب واحتجاز الرهائن كلها أمور محظورة بشكل صريح بموجب اتفاقيات جنيف.
وبدورهم انتقد مسؤولون بالأمم المتحدة وبعض الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد إعلانه عن تشديد الحصار من أجل منع وصول الغذاء والوقود لقطاع غزة.
وكان جرى تعريف جرائم الحرب بأنها التي ترتكب خلال النزاعات الداخلية أو نشوب الحرب بين الدولتين، أما جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية هي التي يمكن ارتكابها وقت السلم أو خلال عدوان أحادي الجانب قد يقوم به جيش ما ضد مجموعة من السكان العزل.