على مدار الشهريين الماضيين، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم وانتهاكات بشعة في حق المدنيين بقطاع غزة، راح ضحيتها آلاف الشهداء، وباتت البيئة مٌلوثة نتيجة استخدام أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن تحلل أشلاء الضحايا التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض لم تتمكن قوات الإنقاذ من الوصول إليها، وهو ما زاد من انتشار الأمراض والأوبئة، وهو ما أثبتته فحوصات المحتجزين الإسرائيليين، بعد الإفراج عنهم.
مفاجأة في تحاليل المحتجزين الإسرائيليين
بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، الذين كانوا بقبضة الفصائل الفلسطينية، في صفقة تبادل المحتجزين، تم إجراء فحوصات الدم لهم، التي كشفت عن مفاجأة صادمة بالنسبة لهم، حسب ما نقلته صحيفة «هاآرتس»، إذ كشفت في تقرير نشرته، عن وجود مؤشرات أولية على انتشار الأمراض في قطاع غزة، بعد أن كشفت نتائج تحليل عينات الدم عن إصابتهم بأمراض خطيرة.
انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة في قطاع غزة
الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي، وفق ما أوضحه المحلل العسكري لـ«هاآرتس»، مشيرًا إلى أن نتائج التحاليل التي أُجريت للمحتجزين الإسرائيليين المُفرج عنهم، كشفت أنه يوجد في دمائهم مؤشرات على إصابتهم بفيروسات خطيرة، يبدو أنها تسربت إليهم بسبب مياه الشرب الملوثة في قطاع غزة.
كما أن النقص الحاد في الغذاء والأدوية والضغط الكبير على المستشفيات، تسبب في انتشار تلك الفيروسات الخطيرة، وفق «المحلل»، موضحًا أن المحتجزين المفرج عنهم ظهرت عليهم علامات تحذيرية، تدل على تفشي وانتشار أمراض خطيرة في القطاع.
وكان الاحتلال أعلن إصابة جنوده بعدة أمراض خطيرة، منها النزلات المعوية بسبب بكتيريا الشيجيلا القاتلة، التي أدت إلى ظهور أعراض مثل الإسهال والقيء والحٌمى الشديدة، كما أصيبوا بالعمى الكلي والجزئي، بسبب القنابل التي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة أثرت على العينين وأدت إلى إصابة بعضهم بفقدان البصر.