شاب في العشرين من عمره، يسير في منطقة العين السخنة بمحافظة السويس، حاملًا أسدًا «شبل»، عمره 5 أشهر، ليستخدمه في تصوير المواطنين مقابل مبلغ مالي معين، إذ يمشي بجانبه أحد أصدقائه حاملاً «كاميرا»، ويسألان الموجودين في المكان عن رغبتهم في التقاط صورة مع الأسد، ما آثار غضب المتعاطفين مع حقوق الحيوان، بعد رؤيتهم للأسد وهو مخدر غير قادر على الحركة، قبل أن تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليه.
من بين المتعاطفين مع حقوق الحيوان، منى محمد، التي كانت تسير في شوارع العين السنة، ورأت الشاب وهو يحمل الأسد وبجانبه أصدقائه، أحدهم يمسك الكاميرا في يده، ورأتهم وهم يعرضون التقاط الصور على المواطنين، لتخرج هاتفها وتصورهم، وإرسال الفيديو لـ«».
تحكي «منة» لـ «»، أنها رأت الشباب وهم يحملون الأسد المتعب على كتف أحدهم، ويسيرون دون اتخاذ أي إجراءات حماية للمواطنين، كما أن الأسد يبدو عليه علامات التعب كأنه مخدر، وحين تحدثت مع الشاب الذي يحمل الأسد، أجابها أنه مدرب جيد للأسد ويستطيع التعامل معه ببراعة، مضيفة: «لما قولتله أنت مخدره، نفى الكلام ده وحاول يهرب مني، ولما مشي صورته بالموبايل، منظر الأسد كان تعبان جدًا وكمان كان بيضرب الأسد وماشي يقول للناس التصوير بفلوس».
ترى «منة»، أن الحيوانات ليست شيئًا للهو أو اللعب، ولها حقوق مثل الإنسان، فالمنوم يعد خطرًا على البشر، فما تأثيره السلبي على الحيوان، مؤكدة أنها ضد أي نوع من استغلال الحيوانات في التربح من ورائها: «طالما هو مش قادر يتحكم فيه وهو صاحي، ما يمشيش بيه وهو مخدره لأن الأسد كانت أعصابه سايبة».
وبعد نشر «»، قصة الأسد، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على صاحب الواقعة، أثناء وجوده في إحدى القرى السياحية، وتبين أنه «مصور فوتوغرافي»، ومقيم بالقاهرة، ويحمل أسدًا عمره 5 أشهر دون ترخيص، بقصد تصويره مع المارة في القرية مقابل مبلغ مالي.