| بعد انتشار صور الأضاحي الباكية.. بماذا تشعر الأضحية عند عملية الذبح؟

مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي يرتبط مع المسلمين بشعيرة النحر أو ذبح الأضاحي، تلك الشعيرة التي مع عودتها كل عام يضج نشطاء مستقلون وجمعيات حقوق الحيوان بالمناداة بمنع الذبح أو ما يسمونه بالمجازر التي تُرتكب في حق الحيوانات، ويعتبرونه نوعًا من أنواع التعذيب والتعامل الوحشي، ويشعر البعض أحيانًا بالحسرة عند ذبحها ظنًا أنّها تتألم.

بماذا تشعر الأضحية عند الذبح؟

خلال هذا الوقت من كل عام، يتساءل العديد من المواطنين عن شعور الأضحية عند الذبح وهل تتألم سواء جسديًا أو نفسيًا قبل إزهاق روحها أم لا؟ إذ يقول الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين السابق إنّ الذبح معروف منذ قدماء المصريين كوسيلة لإزهاق روح الحيوان للتجهيز لإطعام الإنسان، إذ أنّ الذبح بقواعده المعروفة بدءًا بالذبح بشفرة حادة بمعرفة جزار محترف لا يشعر معه الحيوان بأي ألم كما يتصور البعض.

ويقول نقيب البيطريين السابق في حديثه لـ«» إنّه أثناء الذبح يحدث انخفاضًا مفاجئًا في ضغط دم الحيوان وينسحب الدم من المخ وينتهي الإحساس بالألم، مع مراعاة أن يقوم الذابح بالقبض على الزور بيده اليسرى ويذبح بيده اليمنى مرة واحدة وبتواصل دون رفع السكين حيث تشمل علمية الذبح قطع جلد الرقبة «عموديا» مع عضلات الرقبة والحلقوم والوريدين الوداجين والمرئ.

شروط سلامة ذبح الأضحية

ويقول الدكتور سامي طه إنّه عند الشروع في الذبح يتم التأكد من استواء الأرض تحت جسم الحيوان للتأكد من عدم انخفاض الرأس والعنق حيث أن ذلك يؤدي إلى ارتجاع الطعام عبر المريء إلى الحلقوم وحدوث حشرجة في الجهاز التنفسي وقد يتسبب ذلك لاختناق الحيوان قبل الذبح، ويجب الذبح بسكين حاد مع تجنب إشهار السكين أمام بصر الحيوان، كما يُمنع تمامًا ذبح الحيوان أمام حيوان آخر.

وبعد الانتهاء من عملية الذبح، أشار نقيب البيطريين السابق إلى أنّه على الذابح أن يقوم بجذب الرأس بعيدًا عن الجسم لإعطاء الفرصة لاستنزاف الدماء، ومع التحكم في الرأس يتم تخفيف القيود على الأرجل للسماح باضطراب الحيوان لتمام استنزاف الدماء، ولا يتم فصل الرأس أبدا إلا بعد سكون الحيوان بعدها يتم الإسراع بسلخ الجلد والتجويف ونزع الأحشاء، وبعدها يمكن فحص الذبيحة بمعرفة طبيب بيطري.

وتعلق الذبيحة من الربعين الخلفيين لضمان التخلص من السوائل وتترك ساعة في مكان جيد التهوية للسماح بانخفاض درجة حرارة الذبيحة بحسب الدكتور سامي طه، على أن يتم التشفية والدفع بها إلى التبريد قبل التجميد.