الالتهاب الرئوي
الالتهاب الرئوي أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تزيد الإصابة بها خلال فصل الشتاء، وتسبب للمريض عدة أعراض، أهمها آلام في الصدر عند التنفس أو السعال، ومع قرب حلول فصل الشتاء، حرصت وزارة الصحة والسكان، على التحذير من مرض الالتهاب الرئوي، لافتة إلى توافر لقاح المكورات الرئوية، وأنه يحمى من الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 90%، ومن زيادة حدة المضاعفات في حال حدوث الإصابة.
ما الالتهاب الرئوي؟
بعد تحذير وزارة الصحة، يمكن الإشارة إلى أن الالتهاب الرئوي عبارة عن عدوى تحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا والفيروسات والفطريات، وتؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، بسبب امتلأها بالسوائل أو بالصديد، ما يسبب للمريض سعالًا مصحوبا ببلغم أو صديد، وحمى أو قشعريرة، إلى جانب وجود صعوبة في التنفس، بحسب ما ورد على موقع «مايو كلينك» الطبي.
يؤكد الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، أن الالتهاب الرئوي، التهاب يصيب جزء من رئة الإنسان أو الرئتين معًا، وليس له علاقة بتليف الرئتين، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا أو ميكروب، لافتًا إلى أن أسباب الميكروب تختلف بين الميكروب في المستشفى والميكروب في الشارع؛ إذ أن ميكروب الشارع هو الأكثر انتشارًا وينتج عن الإصابة بالفطريات والبكتيريا، بينما ميكروب المستشفى قد تحدث الإصابة به في أثناء التواجد بالمستشفى لعلاج مرض آخر.
متى تزور الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب في حال استمرار وجود هذه الأعراض على مدار عدة أيام، كما أن هناك بعض الفئات التي تحتاج إلى زيارة الطبيب بدرجة أكبر، وهم:
– كبار السن.
– الأطفال دون العامين الذين يعانون من علامات وأعراض.
– أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة، والأمراض المزمنة.
– من يتلقون العلاج الكيميائي.
– من يتناولون الأدوية التي تكبح الجهاز المناعي.
مضاعفات الالتهاب الرئوي
هناك مجموعة من المضاعفات، قد تظهر على المصاب بالالتهاب الرئوي، وتزيد من خطورة الحالة، وتستدعي الذهاب للطبيب المعالج بشكل سريع، منها:
– انتشار العدوى التي دخلت إلى مجرى الدم من الرئتين إلى الأعضاء الأخرى، مما قد يسبب احتمال فشل العضو.
– تراكم السوائل حول الرئتين (الارتشاح البلوري).
– تجمع السوائل في الفراغ بين طبقات النسيج، والذي يُعرف بـ«الغشاء الجنبي»، وهو فراغ يفضل بين الرئتين وتجويف الصدر.
– خراج الرئة، الذي يحدث إذا تشكل الصديد في أحد تجويفات الرئة.
أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي
هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالالتهاب الرئوي، أوضحها «يسري» خلال حديثه لـ«»، وهي:
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– ضيق النفس وقلة الأكسجين.
– ألمًا في الصدر عند التنفس أو السعال.
– التشوش الذهني أو التغييرات في الوعي العقلي.
– السعال الذي قد ينتج عنه البلغم.
الإرهاق.
– الحمى والتعرق والارتجاف.
– غثيان أو قيء.
علاج الالتهاب الرئوي
أوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«»، أن علاج الالتهاب الرئوي يتم من خلال تناول المضادات الحيوية في حالة الشك بإصابته بالعدوى البكتيرية المشتركة، إلى جانب تناول مضادات الفيروسات وموسعات الشعب، ومعالجة المضاعفات إن وجدت.
وهناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكن الاعتماد عليها لتجنب الإصابة بالالتهاب الرئوي، منها:
– تلقي التطعيمات للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
– الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المكان.
– استخدام المعقم، وغسل اليدين بالماء والصابون.
– الإقلاع عن التدخين.
– تقوية الجهاز المناعي.