| بعد تصريح حمو بيكا.. حكم شرب الخمر والمجاهرة بالمعصية

تصريح يبدو صادمًا قاله حمو بيكا، مؤدي المهرجانات، حينما حل ضيفا على برنامج «الوسط الفني» مع المذيع أحمد عبد العزيز على قناة «الحدث اليوم»؛ إذ كشف تناوله الخمر وابتعاده عن المخدرات، قائلا: «الويسكي مفيش حد فى مصر مبيشربوش، ولما بشرب بكون متزن، والويسكي مبيعملش أى حاجة معايا بس بقالى 3 شهور موقفه، وحتى لما كنت بشرب مش دايما على طول لما بكون فى مناسبة».

حكم شرب الخمر: حرام شرعا 

ويعد «الويسكي» من الخمور المحرم تناولها؛ إذ سبق وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أن الخمر حرامٌ بإجماع المسلمين وعلى ذلك تدل النصوص الشرعية؛ فمن الكتاب قوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ». 

وقوله: «فَاجْتَنِبُوه» آكد في التحريم؛ لأن هذا اللفظ يدل على تحريم الاقتراب من الخمور ومجالسها، فما بال شربها، ومن السنة قوله صلى الله عليه وآله سلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ»، وهذا إلى جانب ما ثبت من أن للخمر آثارًا وأضرارًا أدبية ومادية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن شرب الخمر معصية ومجلس شربها معصية أيضًا، مشيرة إلي أنه إذا كانت مجالسة شارب الخمر حال شربه محرمة ولو لم يشربها المُجالِس؛ وذلك لقوله تعالى: «وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا». 

حكم المجاهرة بالمعصية 

ولذا ما قاله «بيكا» عن شربه للخمر يعد بمثابة مجاهرة بالمعصية، التي سبق وأوضحت دار الإفتاء عبر الموقع الرسمي، أن الأصل في المجاهرة بالمعاصي أنه أمرٌ منهيٌّ عنه؛ فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وَسَلَّمَ: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ: يَا فُلاَنُ، عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ».