بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من نشر «» قصة المراهق «مازن أحمد»، الذي يحتاج إلى عملية زراعة فص كبد لإنقاذ حياته، وكانت العملية الجراحية متوقفة على تجميع باقي المبلغ المقدر قيمته بـ115 ألف جنيه، خضع المراهق البالغ من العمر 15 عامًا إلى العملية الجراحية ولا يزال قيد الملامحظة في المستشفى.
في تمام الخامسة صباح أمس، أغلقت غرفة العمليات أبوابها على الصغير مازن ووالدته التي تبرعت له بفص من الكبد لإنقاذ حياته، واستمرت الجراحة عشر ساعات متواصلة، حتى خرج الجراح يطمأن والده على حالتيهما: «الحمدلله مازن عمل العملية إمبارح والدكتور طمني على حالته هو ووالدته»، ولكن يحتاج إلى البقاء في العناية المركزة 15 يومًا تحت الملاحظة، بحسب رواية الأب لـ«».
تليف كيسي تسبب في تليف الرئتين
الصغير مازن مصاب بـ«تليف كيسي» وهو اضطراب وراثي يُسبب تلفًا شديدًا في الرئتين والجهاز الهضمي وأعضاء أخرى في الجسم، ما تسبب في تضرر الكبد، وبحسب رواية والده «كل الدكاترة أكدوا إنه مرض وراثي ملوش سبب»، ليدخل «مازن» من بعدها في دوامة بين الأطباء والعلاجات المختلفة، حتى وصل به الأمر إلى ضرورة زراعة فص كبد.
الأم تبرعت بفص كبد لابنها
خضع والدي «مازن» إلى تحاليل وفحوصات طبية، أيهما يمكنه التبرع له بفص من كبده لينقذ حياته، حتى تطابقت الشروط على والدته «مروى» وفي العشرين من أبريل الماضي، قررت لجنة منح الموافقات التابعة للجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، إعطاء الموافقة على عملية زرع جزء من الكبد تبرعت به الأم إلى ابنها، حسبما جاء في التقرير الطبي.
450 ألف جنيه، تكلفة عملية زراعة الكبد، نجح الأب في تدبير جزء كبير منه وظل الأمل معلقا في تجميع باقي المبلغ المقدر قيمته بـ 115 ألف جنيه، وبعد نشر تقرير«» تواصلت وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي مع والد الطفل وتم التكفل بمبلغ العملية الجراحية حتى أجراها صباح أمس.