خلال الساعات الماضية، أُطلق اسم الفنان عادل إمام، على الكوبري الواقع في تقاطع صلاح سالم مع طريق السكة البيضاء جنوب دار المركبات، وسط حالة من الفخر والاعتزاز بالوسط الفني، تقديرًا لجهوده وإسهماته في دعم الدولة، بعد موافقة المجلس التنفيذي.
أعمال عادل إمام لمواجهة الإرهاب
موهبة كبيرة تميز بها الفنان عادل إمام، الذي استطاع من خلال موهبته وفنه أن يحارب الجماعات الإرهابية، إذ قدم 3 أعمال مهمة تناول خلالها ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، في إطار درامي بطابع كوميدي وتراجيدي، ما تزال عالقة في أذهان الجمهور حتى الآن، لعل أبرزها «الإرهاب والكباب».
«الإرهاب والكباب»
يُعد فيلم «الإرهاب والكباب»، الذي تم إنتاجه عام 1992، أولى أعمال «الزعيم» التي تناولت ظاهرة الإرهاب، من منظور كوميدي، بالاشتراك مع الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، وتدور أحداث الفيلم عن الموظف البسيط «أحمد» الذي دخل في مشادة مع موظف بمجمع التحرير، انتهت باحتجاز رهائن واقتحام قوات الأمن، نتيجة عقبات إدارية وروتنية، ولم يعثروا على الإرهابي، وحصل الفيلم على الجائزة الكبرى من المهرجان القومي.
فيلم «الإرهابي»
في عام 1994، عُرض فيلم «الإرهابي» الذي يُعد علامة بارزة في مكافحة الإرهاب من خلال الفن، وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «علي عبد الظاهر»، الذي انضم لإحدى الجماعات التكفيرية، ويتعرض لحادث سير عقب اغتياله أحد الضباط.
خلال رحلة العلاج خالط «عبد الظاهر» إحدى الأسر المعتدلة، ومر بعدة مواقف، غيرت وجهة نظره وطريقة تفكيره، ويكتشف مدى المغالطات التي تعلمها خلال انضمامه للجماعة التكفيرية، وبعد شفائه يتراجع عن التعامل مع الجماعة، ونتيجة لرفضه أفكارها يتم قتله على أيدي أفرادها.
«طيور الظلام»
فيلم «طيور الظلام» عام 1995، من أبرز أفلام الزعيم عادل إمام، التي ناقشت ظاهرة الإرهاب، إذ قدم الفيلم المجتمع المصري بشكل رائع، من خلال قصة 3 محامين أصدقاء، تفرقهم الظروف ومصالحهم، وهم «فتحي نوفل» الذي يستغل قدراته القانونية في الوصول لمركز مدير مكتب أحد الوزراء.
و«على الزناتي» الذي ينضم إلى الجماعات التكفيرية، من أجل تحقيق مكاسب مالية بالدفاع أعضائها، وأما «محسن» الصديق الثالث لهما، الذي يختلف عنهما تمامًا، إذ يعيش كموظف عادي، قابلًا بوظيفتة البسيطة والاكتفاء براتبه فقط، دون أي طمع في الحياة.
وفي حوار سابق لـ«»، تحدث عادل إمام عن مواجهته للتطرف والإرهاب من خلال أعماله، وتناوله للشخصية بأشكال مختلفة، والتي عرضته أن يكون مهددًا بالاغتيال: «حب الناس يحميني، وإصراري على مواصلة رسالتي يقويني، وحتى لو تم اغتيالي فلن أكون حزينا، لأنني أجاهد بفني في سبيل وطني وشعبي، وهذا الجهاد أبعد ما يكون عن ذهن هؤلاء».