«رفع علامة النصر بيد والأخرى خلف ظهورهم»، هكذا احتفل لاعبو فريق منتخب مصر الأولمبي في ودية الأردن، وفريق الشباب بالنادي الأهلي خلال مواجهة وادي دجلة بالدوري؛ دعما للقضية الفلسطينية.
إلى ماذا يرمز احتفال منتخب مصر الأولمبي ولاعبي الأهلي دعما لفلسطين؟
في غضون 48 ساعة، كان للاحتفالين صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في ظل الأحداث التي تشهدها فلسطين في الوقت الراهن، فلماذا احتفل اللاعبون بهذه الطريقة وإلى ماذا ترمز؟
البداية كانت في مباراة منتخب مصر الأولمبي أمام الأردن الودية التي حسمها الفراعنة بثلاثية لهدف، بعدما سجل حسام عبد المجيد الهدف الأول، ليقوم اللاعبون برفع علامة النصر بيد ووضع الأخرى خلف ظهورهم.
نفس الاحتفال حرص لاعبو فريق الأهلي مواليد 2005، على تنفيذه، بعدما سجل محمد رفعت هدفا للمارد الأحمر في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة السابعة لبطولة الجمهورية.
لاعبو منتخب الشباب والأهلي يدعمون القضية الفلسطينية على طريقة «حنظلة»
تعود القصة إلى عام 1973، بعدما سجل رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي، بريشته، أحد أهم رسوماته في التاريخ، برسم شخصية «حنظلة»، الطفل ذي العشر أعوام، والذي أصبح رمزا للهوية الفلسطينية عبر التاريخ.
الطفل «حنظلة»، الذي ظهر ويديه خلف ظهره، مرتديا ملابس ممزقة، ويظهر حافي القدمين، كان له قصة شهيرة، أوضحها الرسام الفلسطيني.
«ولد حنظلة في العاشرة من عمر وسيظل دائما في هذا العمر حتى يعود إلى فلسطين»، هكذا وصف ناجي العلي الشخصية الشهرة، مؤكدا أنه استثناء وقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه، مثله مثل فقدان وطنه الذي يعد استثناءً.
وعن سبب تكتيف يديه، قال: «تكتيف يديه يعني رفض حلول التسوية الأمريكية في المنطقة»، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد رؤية وجه حنظلة إلا عندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته».
وشهدت الساعات الماضية تضامنا عربيا في الوسط الكروي في ظل أحداث فلسطين الراهنة، آخرها دعم المنتخب الأولمبي وفريق الشباب بالنادي الأهلي، على طريقة «حنظلة».