خلال الساعات القليلة الماضية، ظهرت رغوة بيضاء على شواطئ بورسعيد، في ظاهرة لم يعتدها المصطافون تعرف بـ«زبد البحر»، نتيجة بعض الظواهر الطبيعية والكيميائية التي تحدث في مياه البحر، كما أن هذه الظاهرة ذكرت في القرآن الكريم، والسنة النبوية.
ورود زبد البحر في القرآن الكريم
وتعليقا على ذلك، قال الشيخ أحمد المهدي، أن زبد البحر ذكر في القرآن الكريم، في سورة «الرعد»، إذ ورد في قوله تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ).
وتابع «المهدي» خلال حديثه لـ«»، أن ورود زبد البحر، في السنة النبوية، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر»، مشيرًا إلى أن الآية توضح الإعجاز العلمي وتشرح كيفية تشكل زبد البحر كنتيجة للحركة السريعة للمياه.
تفسير العلماء لظاهرة زبد البحر
وكان قد فسر العلماء أن هذه الظاهرة، تشبه وضع كمية من الحليب في الخلاط وخلطه بسرعة فتتشكل رغوة، لا تلبث أن تتبدد في الهواء، وكلما كانت حركة الأمواج أعنف، كانت كمية الزبد أكبر وأخفّ، بحسب تأكيد عميد معهد علوم البحار بالإسكندرية.
والزبد لا يتشكل إلا في حالة الحركة السريعة التي تحدث نتيجة إعصار أو نتيجة السيول العنيفة، وتتشكل دائما على سطح الماء في الأعلى، ويعد وزن هذه الرغوة أو الزبد خفيف جداً ويتطاير في الهواء مثل البخار، فكمية صغيرة من الماء تكفي لتشكيل كمية كبيرة من الزبد، أي أن الزبد ليس له قيمة أو وزن أو فائدة.