قمر الذرة.. من أكثر الكلمات التي شهدت عمليات بحث عبر محرك «جوجل» العالمي خلال الساعات الماضية؛ تزامنًا مع اكتمال القمر «بدر شهر صفر» أمس السبت، لذا نقدم في السطور التالية معلومات عن قمر الذرة وسبب تسميته بهذا الاسم.
في هذا الصدد، ذكر الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، خلال حديثه لـ«»، أن أمس السبت شهد ظاهرة فلكية مميزة وهي اكتمال القمر «بدر شهر صفر»، التي تسمى قمر الذرة، لافتًا إلى أن القمر سيبدو لنا كما لو كان بدرًا في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز كامل استدارة قرص القمر في هذه الفترة دون أجهزة، وأن ذروة البدر الكامل كانت أمس السبت 10 سبتمبر حيث اكتمل قرص القمر وبلغ لمعانه 99.7%.
قمر الذرة وسبب تسميته بهذا الاسم
وعن سبب تسمية قمر الذرة بهذا الاسم، أوضح «تادرس» أن هذا البدر عُرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذرة نظرًا لأن حصاد الذرة يتم في هذا الوقت من العام، لافتًا إلى أنه يُعرف أيضًا باسم هارفست مون Harvest Moon، وهو البدر الذي يسبق وقت الاعتدالين من كل عام.
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرصد التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
الاعتدال الخريفي والاعتدال الربيعي
كما كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، عن حدوث ذروة الاعتدال الخريفي فلكيا يوم 23 سبتمبر، موضحًا أن الشمس ستشرق عمودية تمامًا على خط الاستواء فيتساوى طول الليل والنهار على الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن الاعتدال الخريفي يكون في نصف الكرة الشمالي يقابله الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الجنوبي، ثم يبدأ طول النهار في النقصان تدريجيا يوما بعد يوم حتى يصبح أقل ما يمكن في 23 ديسمبر المقبل، حيث الانقلاب الشتوي «ذروة الشتاء فلكيًا».