مر عامان على حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي دمر المنطقة بأكملها، وتعددت الوقائع المأساوية، لكن القصة الأبرز التي مازالت خالدة في أذهان الجميع، تعود لفتاة لبنانية تدعى ليليان شعيتو، عمرها 28 عامًا، إذقضت العامين الماضيين في معاناة، وهي تخضع للعلاج بالمركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية، بعد دخولها في غيبوبة مكثت أكثر من عام ونصف، وذلك بعد شهرًا من ولادتها لابنها «عمر».
ليليان شعيتو، أصيبت في فصوص دماغها الأمامية أدت إلى حدوث شلل دخلت على غرارها في غيبوبة مع الخضوع لعدة عمليات جراحية، وظلت حالتها متأخرة حتى بداية شهر يوليو الماضي، إذ نطقت كلمة واحدة وهي «ماما»، في إشارة لاشتياقها إلى ابنها الصغير، التي لم تفرح به سوى 30 يومًا، بحسب «العربية».
بعد تدهور حالة ليليان شعيتو الصحية، لم يقف زوجها بجانبها، مقررًا احتضان طفلها ومنعه عنها، وأصدر قرارًا بمنعها من السفر، حتى قررت أسرتها أن تعطي إليها «دمية»، رغبة في تحسن حالتها الصحية بعد تدهورها، وتتواصل مع أسرتها عن طريق إغماض العين فقط، ليتأكدوا أنها تسمعهم.
ليليان شعيتو تلتقي بابنها للمرة الأولى
الدمية لم تنقذ ليليان شعيتو من المرض، حتى قررت الأسرة أن تتصالح مع عائلة الزوج، من أجل إقناعهم أن يأتي ابنها «علي» لزيارتها، في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله الرواد خلال الساعات الماضية، محتفلين بالخبر.
عودة علاقة العائلتين
كما أصدر العائلتين بيانًا، يفيد بعودة علاقتهما معًا من أجل الوقوف بجانب ليليان شعيتو، بالإضافة إلى أنهم تقدموا بالشكر والعرفان، لكل من ساهم في عودة صلة الرحم بينهما، ولازالت حالة الأم كما هي على سرير المستشفى، تواجه أصعب أيام حياتها منذ انفجار مرفأ بيروت.