الرئيس عبدالفتاح السيسي
تصريحات قوية أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته اليوم في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، غير العادية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، أكد خلالها، ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، ونتيجة لهذه التصريحات القوية تصدر اسمه تريند منصة إكس (تويتر سابقًا).
الرئيس السيسي يتصدر تريند تويتر
وتصدرت كلمات «الرئيس المصري» و«مصر تقود العالم لنصرة غزة» تريند منصة إكس (تويتر سابقًَا) حاليًا؛ تزامنًا مع الحضور القوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصريحاته خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة غير العادية المملكة العربية السعودية.
وجاء نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة، كما يلي:
كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية المشتركة
اسمحوا لي بداية أنّ أتوجه بخالص الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة هذه القمة المشتركة غير العادية، في ظروف استثنائية يمر الوقت فيها ثقيلا على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.
وكما يمر الوقت ثقيلا على فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلمًا وحزينًا يكشف سوءات المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي – مع الأسف – تسقط سقوطا مدويا في هذا الامتحان الكاشف.
الحضور الكريم، إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني ونؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة مع التشديد في الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسري غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس، ولا بأي دعاوى أخرى، وينبغي وقفها على الفور.
إن المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن يتحمل مسئولية مباشرة للعمل الجاد والحازم لتحقيق ما يلى دون إبطاء:
أولًا: الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط.
ثانيًا: وقف كافة الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
ثالثًا: اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
رابعًا: ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
خامسًا: التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية».
سادسًا: إجراء تحقيق دولي في كل ما تمّ ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
السادة الحضور، لقد حذرت مصر، مرارًا وتكرارًا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها.
وأخيرًا، أتوجه بحديثي إلى القوى الدولية الفاعلة وإلى المجتمع الدولي بأسره: أقول لهم: إن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام.. والآن تأتى مسئوليتكم الكبرى في الضغط الفعال؛ لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم، ودون أجيال جديدة تولد، فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء فليتحد العالم كله حكومات وشعوبا لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا، ويتسق مع ما ننادي به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق جميع الحقوق وليس بعضها.