| «بعد ما خسيت 47 كيلو».. تجربة شخصية قادت مهندسة زراعية لمشروع أكل صحي

كانت تعاني «رانيا» دائما من مشكلة في زيادة وزنها، ومهما حاولت أن تتبع حميات غذائية مختلفة لم تكن تستطيع الوصول إلى النتيجة التي ترضيها، بعدما كانت تمل بسرعة من الطعام «المسلوق» وتجد نفسها بلا إرادة تأكل كميات كبيرة من طعام الشوارع المليء بالسعرات الحرارية، حتى تعلمت طرق صناعة الأكل الصحي الشهي وتعرفت على الكثير من وصفاته، وهو ما ساعدها على إنقاص وزنها 47 كيلو جراما، وهو ما دفعها بعد ذلك لتنشئ مشروعا لإعداد الأكل الصحي، قائم منذ عامين وحققت من خلاله نجاحا كبيرا.

«رانيا سمير الميداني، مهندسة زراعية، وعملت لأكثر من 3 سنوات بشركة إلكترونيات بعدما حصلت على دبلومه للإلكترونيات، قبل أن تترك كل ذلك من أجل مشروعها الذي تعد من خلاله الأكل الصحي لعملائها، والذي يرضي شغفها الأول والأخيرة، حسبما تروي المهندسة.

وتقول «رانيا»، في حديثها مع «»: «مشروعي بدأ فعليا من سنتين، لكن حكايتي مع الأكل الصحي بدأت من وأنا في الجامعة، لأني كنت بعاني من زيادة وزن والأكل المسلوق كان دايما بيخلي الدايت يبوظ».

500 جنيه كانت الميزانية التي بدأت بها «رانيا» مشروعها

وحتى تتغلب الطالبة الجامعية وقتها على تلك المشكلات وتساعد نفسها لتنقص وزنها، لجأت إلى تعلم الكثير من وصفات الأكل الصحي العربية والأجنبية التي كانت تترجمها باستمرار، حتى تمكنت من إنقاص وزنها: «بعد ما عرفت طريق الأكل الصحي قدرت أنزل من وزني 47 كيلو».

نجاح المهندسة في إنقاص وزنها، هو ما دفعها إلى التفكير في إقامة هذا المشروع، بسبب معرفتها الشديدة برغبة الكثيرين رجالا ونساء في الاعتماد على الأكل الصحي كطعام لهم رغبة منهم في إنقاص أوزانهم أو المحافظة على أوزانهم المثالية: «وفعلا توكلت على الله وبدأتي مشروعي من وقتها، وسبحان الله ربنا كان معايا في كل خطواتي».

والدة «رانيا» الداعم الأول والأخير لها دائما وتحلم بمطعم كبير للأكل الصحي

وبعد عامين كاملين من بداية مشروع «رانيا»، تؤكد أن والدتها كانت الداعم الأول والأخير لها طيلة هذا المشوار المستمر حتى الآن، سواء على المستوى النفسي أو المادي أو الصحي، مشددة على أنها لن تستطيع أن توفيها حقها مهما حكيت عنها.

وتحلم «رانيا» بالكثير من الأحلام، في مقدمتهم أن يصبح مشروعها براند له اسمه وسمعته الجيدة داخل مصر وخارجها، وأن تتملك مطعما كبيرا يقدم أكلا صحيا، بالإضافة إلى استكمال دراستها بمجال الدعم النفسي لمرضى السمنة.

وفي نهاية حديث «رانيا» مع «» تقدم رسالة إلى كل الشباب: «نفسي أقول لأي حد عاوز يبدأ مشروع من الشباب، وشايف أنه يشتعل ويبقى عنده براند كبير أمر صعب، لازم تبدأ ومتقلقيش محدش بيبدأ كبير، وطالما بتراعي ربنا فأكيد مش هيكسفك».