تركز مجموعة كبيرة من الدراسات والأبحاث على سطح القمر وأصبح بناء المنازل على سطح القمر في المستقبل واقعًا وليس خيالًا، بعد أن تزايدت فرضيات بناء محطات سكنية في الفضاء في المستقبل، وهو ما يعمل عليه مجموعة من الباحثين والأساتذة في دولة الصين.
واستقبلت الصين بعض العينات من سطح القمر لتتخذ أولى خطواتها في دراسة إمكانية البناء في الفضاء في المستقبل القريب، وستعمل على مجموعة من الأبحاث حول هذه العينات لمعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للبناء على سطح كوكب القمر، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية.
بناء محطة يشبه بناء منزل
وبحسب «فرانس برس» أشارت شن جيون الباحثة بكلية الهندسة الميكانيكية بمعهد بكين الدولي إلى أنه قد تم وضع خطط دولية ومحلية لبناء محطات بحوث قمرية وسيركز فريقها على البحوث الأولية ذات الصلة كاشفة أن بناء محطة بحوث قمرية يشبه بناء منزل على القمر.
تربة القمر ستكون مادة مستخدمة
التربة ستكون المادة الأساسية ونظرًا لوجود قيود في قدرة حمل الصواريخ والنفقات العالية للتنقل بين الأرض والقمر فمن الضروري الاستفادة من المواد الأصلية على القمر في بناء محطة البحوث القمرية، وذلك يعني أن التربة على القمر ستكون المادة الرئيسية حسبما ذكر التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكشفت الأستاذة والباحثة بمعهد بكين الدولي أنه يجري دراسة الخصائص الفيزيائية و من المخطط إجراء البحوث العلمية على مرحلتين، إذ ستتمحور المرحلة الأولى حول دراسة الخصائص الفيزيائية الأساسية لهذه العينات بما في ذلك الخصائص البصرية والكهرومغناطيسية.
وبينت انه في المرحلة الثانية سيعمل الفريق على مجموعة من الاستكشافات السطحية لجسيمات التربة القمرية والبحث عن أنسب تكنولوجيا ومواد للطباعة الثلاثية الأبعاد التي يمكنها الطباعة بأشكال مناسبة عند مزجها مع التربة القمرية.
ونقل التقرير عن المهندسة المتخصصة في مجال الهندسة قولها: «إذا قارنا التربة القمرية مع الأسمنت فيجب أن نقوم أولا بدراسة خصائصه، ثم إيجاد المواد المناسبة مثل الرمل والمواد اللاصقة للمزج معه، حتى نتأكد في النهاية من أن لدينا التكنولوجيا اللازمة لصنع الطوب من مزيج الأسمنت والرمل».