| بعد وفاة تايواني بسبب الضغط.. طبيب يوضح 5 مخاطر لإدمان العمل

يعمل لساعات طويلة بلا توقف، يستيقظ صباحا ويعود ليلا، فلا مكان للرفاهية في حياته من أجل أن تكفي أمواله أبنائه ليعيشوا حياة كريمة، دفع مقابلها روحه وجسده اللذان أنهكا في الأعمال والمهام اليومية، مقابل مرتب زهيد يتقاضاه، بالكاد يكفيه هو وعائلته، فكان كل ما سبق سببا في رحيل عامل تايواني يدعى «شو»، نتيجة إدمانه الشديد للعمل لساعات متواصلة. 

وأصيب العامل التايواني، بسكتة دماغية نزفية، إذ كان يعمل كحارس أمن بحديقة Formosa Wang Brothers في مدينة جاوشونج بتايوان، خلال النوبة الليلية لمدة 42 يوما، ولعدد ساعات وصلت لأكثر من 12 ساعة يوميا قبل أن يفقد وعيه بسبب الضغط الشديد الذي تعرض له، مما أدى إلى زهق روحه، وبعد إعلان وفاته قررت عائلة المتوفي «شو» رفع دعوى قضائية تحمل فيها صاحب العمل المسؤولية الكاملة لموته المفاجئ، تحمل فيها ما يصل إلى 27.9 ألف دولار، نتيجة وفاة والدهم بسبب الإجهاد بعد 42 يوما من العمل المتواصل، وذلك بحسب ما نشره موقع «taipeitimes».

فيما أكد صاحب العمل على أن العامل الراحل كان يعمل فقط لمدة ساعتين باليوم، عن طريق جولات مختلفة بمكان عمله بالحديقة، فيما أشار القاضي إلى أنه لطالما كان الرجل متواجدا في مكان خدمته فتعد داخل الساعات الأساسية للعمل، موضحا أن القانون ينص على ألا يتعدى الحد الأقصى لساعت العمل الإضافية 46 ساعة كل شهر.

مخاطر إدمان العمل لساعات طويلة

وفي هذا السياق ذكر الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، أن كل شيء يتعدى حدوده الطبيعة ويخرج عن المألوف، يؤثر بشكل سلبي على حياة الإنسان، موضحا أن هناك العديد من الأضرار التي تقع على الشخص الذي يواصل العمل لفترات طويلة بدون استراحة كافية، وأذى يسبب له الكثير من المشاكل الصحية  والنفسية على الجسم، أهمها فيما يلي:

الشعور بالإرهاق المستمر وصعوبة في التعامل مع الضغط.

عدم التركيز والتشتت، وبطء الاستيعاب، نتيجة مواصلة العمل لساعت طويلة.

الشعور بألم في القلب، بسبب عدم الحصول على ساعات كافية من النوم.

الإصابة بنوبة قلبية، ووجود صعوبة في التنفس بسبب الامتناع عن الاسترخاء.

البقاء لفترات طويلة لإنهاء مهام العمل المختلفة، يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا استمر الوضع لمدة طويلة دون راحة.

نصائح للتخلص من ضغط العمل

أوضح استشاري الصحة النفسية، خلال حواره لـ«»، أن الشخص الذي يعمل عليه أن يضع حدودا لوقته الذي يستغرقه في تنفيذ مهامه، وإلا قد يؤدي ذلك إلى وفاته المبكرة، لذا فإنه من الضروري أن يعرف كيفية التوازن بين العمل والبيت، وبفصل بينهما بأي طريقة، وتخصيص وقت للاسترخاء والراحة.

فيما أشارت  أول دراسة عالمية إلى أن الوفيات المرتبطة بالعمل لساعات طويلة في تزايد كبير، وكشفت ورقة بحثية نُشرت خلال دورية لبيئة الدولية أنه وصل عدد الوفيات لـ745 ألف شخص، نتيجة تعرضهم بسبب تعرضهم  لسكتة دماغية  وإصابتهم بأزمات قلبية المرتبطة بالعمل لفترات طويلة.