توفيت طفلة تونسية خلال الأسبوع الحالي إثر إصابتها بجرثومة «شيجيلا»، الأمر الذي سبب حالة من الخوف والقلق لدى العائلات تخوفا من إرسال أطفالهم إلى المدراس، بحسب «سكاي نيوز».
وسجلت وزارة الصحة التونسية 96 إصابة بالجرثومة التي تكون أكثر خطورة لدى الأطفال، كاشفة عن علامات الإصابة بالـ «شيجيلا» التي تضرب الجهاز الهضمي وأيضا حدوث آلام البطن والإسهال الدموي وكذلك حدوث ارتفاع في درجات الحرارة، ما يتسبب في جفاف الجسم وهبوط الدورة الدموية.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور «مجدي بدران» عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«» إن جرثومة «شيجيلا» عبارة عن عدوى معوية بكتيرية شديدة العدوى تسبب الإسهال المدمم، مشيرا إلى أن لا تصبح العدوى مزمنة، كما تشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع.
أعراض الإصابة بجرثومة «شيجيلا»
وعن أعراض التي تدل على إصابة الطفل بجرثومة شيجيلا، أوضح «بدران» أن يعاني الطفل من إسهال يحتوي على دم أو مخاط أو كليهما وكذلك آلام المعدة وأيضا ارتفاع درجة حرارة الجسم والغثيان والقيء، لافتا أن يكون المرض عادة أكثر حدة عند الأطفال الصغار في المناطق الموبوءة وأيضا عند الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نقص المناعة وكذلك ذوي الإعاقات الذهنية، حيث ثلثا الحالات ومعظم الوفيات تحدث في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.
وكشف «بدران» عن طرق العدوى وذلك من خلال بلع كميات صغيرة من البكتيريا وبعد تغيير حفاضات الأطفال وأيضا شرب مياه ملوثة وكذلك السباحة في مياه ملوَّثة، مضيفا أن فترة حضانة جرثومة «شيجلا» تستمر من 12 ساعة إلى 4 أيام، ولكنها عادة ما تكون من يوم إلى 7 أيام.
طرق الوقاية من جرثومة «شيجيلا»
وعن طرق الوقاية من الإصابة بجرثومة «شيجيلا»، قال «بدارن» إنه لا يوجد لقاح مضاد لبكتيريا الشيجيلا، لذلك يجب على الأشخاص غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل وأيضا مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم وعزل الأطفال المصابين بالإسهال بالمنزل وعدم السماح لهم بالذهاب إلى مراكز رعاية الأطفال، أو المدارس أو النوادى وتنظيف وتطهير الحمامات.