بيوتًا مٌحطمة ورٌكامًا في كل مكان، وغرق المدينة بأكلمها، كان ذلك ما حدث في الهند، بعد حدوث إعصار ميتشونج، الذي حصد أرواح المواطنين، وأجبرهم على إخلاء المدينة فورًا، بعد ما ارتفع منسوب المياه بشكل ملحوظ، لتغمر المياه عدة مناطق في تشيناي، نتيجة لتأثرها بالأمطار الغزيرة والفيضانات، التي جاءت مصاحبة للإعصار.
لم تقتصر قوة إعصار ميتشونج على المسطحات المائية، إذ وصل تأثيره إلى اليابسة بالقرب من بلدة باباتلا على ساحل ولاية أندرا براديش في الهند، وخلف الإعصار خسائر كبيرة، تسببت في قطع الكهرباء بالمنطقة، إلى جانب إغلاق المدارس جنوب شرق الهند، وعلى الرغم من البٌعد الجٌغرافي بين دولتي الهند ومصر إلى أن البعض يتساءل هل يصل إعصار ميتشونج إلى مصر؟
هل يصل إعصار ميتشونج إلى مصر؟
الأعاصير عبارة عن منخفضات جوية مٌتعمقة بشكل كبير جدًا، يٌصاحبها نشاطا في حركة الرياح، تتجاوز سرعتها الـ100 كيلو في الساعة، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 120 كيلو في الساعة، وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها لكي يحدث إعصار في منطقة ما.
وبحسب «القاهرة الإخبارية» أن إعصار ميتشونج أودى بحياة ما لا يقل عن 12 فردًا، وتحولت الطرق إلى أنهار، كما غمرت المياه مطار تشيناي جٌزئيًا، مما تسبب في إلغاء الرحلات الجوية.
شرط وجب توافره لحدوث إعصار في مصر؟
من أهم شروط حدوث الأعاصير بشكل عام، وجود مسطح مائي كبير مثل المحيط، إلا أن موقع مصر الجغرافي وكونها تطل على البحر الأبيض المتوسط، لا يسمح بفرصة حدوث مثل هذه الأعاصير، إلًا أن موقعها يسمح بحدوث بعض العواصف أو الأعاصير المتوسطية وفقًا لمحمود القياتي عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية خلال تصريحاته لـ«».
منخفض جوي خلال الـ24 ساعة القادمة
وأوضح محمود القياتي، أن منطقة الهند بشكل عام، بعيدًا جدًا عن الموقع الجغرافي لمصر، لذا يمكن القول أنه من الصعب أن يصل تأثير إعصار ميتشونج إلى الأراضي المصرية: «نحن نتأثر فقط بالمنخفضات الجوية، بتكون موجودة على البحر المتوسط، لذا يمكن ملاحظة أنه على مدار الـ24 ساعة المقبلة، سيكون هناك منخفض جوي في طبقات الجو العليا، سيعمل على حالة جوية سريعة، كما سيكون فرصة لسقوط أمطار رعدية متوسطة على السواحل الشمالية».