اقتربت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، من تحقيق حلم من أحلام أفلام الخيال العلمي على أرض الواقع، وهو إطلاق تاكسي طائر ينقل الناس خلال السماء، بدلا من زحام الأرض.
تعمل «ناسا» بشكل فعال منذ فترة كبيرة على تطوير تقنيات جديدة خاصة بمحركات الصواريخ وأنظمة التحكم في الطائرات، وجزء من هذا الدور هو تشغيل حملة التنقل الجوي المتقدم (AAM) لاختبار تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المستقلة.
كان آخر اختبار في تلك الحملة، هو اختبار طائرة هليكوبتر كهربائية، للإقلاع والهبوط العمودي «eVTOL» مخصصة للاستخدام كسيارة أجرة، بحسب ما ذكر موقع «sciencealert» المختص في العلوم والتكنولوجيا.
استغرق 10 سنوات.. أبرز جهود ناسا لإطلاق التاكسي الطائر
الاختبار الذي يستمر حتى يوم 10 سبتمبر الجاري، يستخدم مركبة «eVTOL»، ولم يتم تسميتها بعد، وتعمل شركة تدعى «Joby» على تطوير هذه التكنولوجيا مع وكالة ناسا منذ أكثر من 10 سنوات.
وسوف تُجري الطائرة، التي تبدو وكأنها نسخة كبيرة من طائرة بدون طيار، اختبارات طيران في قاعدة «جوبيز إليكتريك فلايت» في كاليفورنيا.
تعتبر هذه هي الجولة الأولى من الاختبار، مع هذا النوع الجديد من الطائرات، ولدى وكالة «ناسا»، خطة اختبار صارمة للقيام بها، بما في ذلك جمع البيانات عن حركة السيارات والضوضاء والاتصالات في أشكال مختلفة من الرحلة.
ولجمع بعض البيانات، كان على الباحثين تطوير نوع من المراكز الصوتية المتحركة يمكنها تتبع الطائرة باستخدام 50 ميكروفونًا مختلفًا وجمع البيانات عن الضوضاء التي ستحدثها.
وستكون الخطوة التالية في هذا المشروع مجموعة من الاختبارات تُعرف باسم «NC-1»، من المقرر إجراؤها في عام 2022، وستتتبع هذه الاختبارات أنماطا وسيناريوهات طيران أكثر واقعية من تلك التي سوف تُجرى في «بيج سور» في الأسابيع المقبلة.