| بعد 30 سنة غناء في الأفراح.. «إبراهيم» سائق توك توك بدرجة فنان شعبي

انقلبت حياته رأسًا على عقب، فقبل عدة أشهرة كان ينام نهارًا ليسهر ليلاً ويقف على خشبة المسرح ليغني في الأفراح الشعبية، لكنه حاليًا أصبح يجوب مناطق الجيزة مستقلاً مركبة «توك توك» اشتراها بعد قلة الطلب عليه، لتصبح مصدر دخله الوحيد.

أوقف إبراهيم هلال، الشهير بـ«حكاية»، الـ«توك توك» الخاص به، ليتحدث مع «» عن قصته التي بدأت قبل 30 عامًا، حين اكتشف حنجرته الذهبية التي تشبه مطربي الأغاني الشعبية، مؤكدًا أنه كان يغني في الأفراح لمدة 3 ساعات متواصلة، وأجره بالليلة الواحدة يبدأ من 700 جنيه، وكان هذا المبلغ يرضيه. يقول: «بقالي 30 سنة بغني من وأنا طفل، وعلى طول اشتغلت في الأفراح، كنت باخد 700 جنيه في الليلة وساعات أكتر، حسب الاتفاق، مكنش فيه دعاية كبيرة ليا، وكل شغلي كان عن طريق ناس معاها رقمي، وكنت بشتغل في نطاق مدينة العياط لحد بني سويف».

تحول حياة «إبراهيم» من مطرب لسائق «توك توك»

فضلاً عن صوته العذب في الغناء، أبدع «إبراهيم» أيضًا في الأناشيد والابتهالات الدينية، ولكن في الفترة الأخيرة، فوجئ بندرة الطلب عليه، فقرر التحول من مطرب شعبي لسائق «توك توك» يعمل طوال النهار وينام ليلاً: «قبل كده كان يومي كله بالليل، بنام كويس الصبح عشان أقدر أغني بالليل، وفضلت حياتي ماشية بالطريقة دي لحد آخر فترة، لما الشغل قل، ماحطتش إيدي على خدي واستنيت، على طول اشتريت توك توك وبدأت أشتغل عليه».

«إبراهيم» لم ينتج أي أغنية

حين تسمع صوت «إبراهيم»، القاطن بمنطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، تشعر بأنه مطرب شعبي شهير لم ينل حظ من الفن، فرغم صوته الكبير وحنجرته الذهبية، لم ينجح في إنتاج أي أغان تحمل اسمه، وكل ما غناه كانت أغنيات لمطربين معروفين.