نحو ستة أشهر مرّت على الحادثة المأساوية الأشهر خلال هذا العام والتي شغلت تفاصيلها العالم أجمع، بعدما تعرّضت الغواصة «تيتان» للانبجار في قاع المحيط الأطلسي، وتوفى طاقمها بالكامل وهم 5 أشخاص من أثرياء العالم، أثناء رحلتهم الاستكشافية لرؤية حطام السفينة الشهيرة تيتانيك، لتعود الغواصة إلى الأذهان مرة أخرى ويتساءل البعض إلى أين وصل حطام الغواصة ورفات الضحايا.
مرور 6 أشهر على الكارثة
في شهر يونيو الماضي، وتحديدًا في اليوم الثامن عشر، فقدت الغواصة «تيتان» التواصل مع الغواصة الأم، وبذل خفر السواحل الأمريكي مجهودًا كبيرًا للعثور عليها، حتى أكد فريق البحث أنّ الغواصة تعرضت للانبجار، وأعلن خفر السواحل الأمريكي انتشال حطام الغواصة التي تحطمت تمامًا من قاع المحيط، وكان بينها أشلاء يعتقد أنّها بقايا بشرية وجرى نقلهما إلى اليابسة من أجل الفحص.
وبعد 30 يومًا من تحطم الغواصة، أعلنت الشركة المُشغلة للغواصة «أوشن جيت»، حذف موقعها الإلكتروني الشهير التي اعتادت الإعلان من خلاله عن تفاصيل رحلاتها الجديدة، بالإضافة إلى حذف جميع منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها مثل إنستجرام، و«فيس بوك»، وتويتر، ولينكد إن، ويوتيوب، وأصدرت الشركة حينها بيانًا أوضحت خلاله أنّ الشركة قد قررت إيقاف جميع عمليات التنقيب والعمليات التجارية، واختفت تمامًا من الإنترنت.
وبعد مرور حوالي خمسة أشهر من قرار الشركة بإيقاف نشاطاتها، قامت «» بجولة على منصات شركة «أوشن جيت»، لنجد أنّ منصات الشركة بالفعل ليس لها أي وجود، أما الموقع الإلكتروني للشركة بمجرد الضغط على الرابط يفتح أمامك شاشة سوداء عليها اسم الشركة، مصحوبة بتعليق: «قامت OceanGate Expeditions بتعليق جميع عمليات الاستكشاف والعمليات التجارية».
وقبل أيام من حذف جميع منصاتها، استمرت الشركة في الترويج لرحلاتها، وحددت موعدًا لرحلة استكشافية جديدة لحطام السفينة المنكوبة تستمر لمدة 8 أيام في شهر يونيو من العام المقبل، بتكلفة بلغت 250 ألف دولار للفرد.
أين وصل حطام الغواصة تيتان
أما بالنسبة لحطام الغواصة «تيتان»، فبحسب موقع «cbsnews»، قال خفر السواحل إنه تم نقل الحطام إلى ميناء أمريكي حيث سيتم فهرسته وتحليله، أما الرفات البشرية، التي تم انتشالها بعناية من بين الحطام تم نقلها لتحليلها من قبل متخصصين طبيين أمريكيين، ويجري حاليًا عقد جلسات لمراجعة الأدلة تشمل المجلس ي لسلامة النقل وكالة فدرالية مستقلة مكلفة من قبل الكونغرس الأمريكي بالتحقيق في كل حوادث الطيران المدني (NTSB) والوكالات الدولية لتحليل الحطام وإجراء مقابلات مع الشهود، وستتبع ذلك في مرحلة ما بجلسة استماع عامة.
وكانت الغواصة تيتان رحت ضحيتها جميع من كانو على متنها وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينج «58 عاما»، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود «48 عاما» وابنه سليمان «19 عاما»، فضلًا عن المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت «77 عاما»، وراش ستوكتن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أوشن جيت إكسبيديشنز»، وقد دفع كل واحد منهم 250 ألف دولار بالإضافة إلى حياته ثمنًا لهذه المغامرة.