يتحدثون إلى الصغار والكبار، يزرعون ويلعبون، يقدمون عروضاً فنية، وينظمون ورشاً لإعادة التدوير والمشغولات اليدوية، لتوصيل رسالة إلى المواطنين بأهمية العيش في بيئة صحية، والتوعية بقضايا تغير المناخ، استعداداً للقمة المقبلة التي تستضيفها مصر.
شباب من مختلف الأعمار، أرادوا أن يكون لهم دور مؤثر في الحدث العالمي، بالمشاركة في قافلة تحمل عنوان «الشباب والمناخ»، تجوب 26 محافظة على نطاق الجمهورية، للتوعية بتداعيات تغير المناخ، قبل انطلاق قمة COP 27، بقيادة وزارتي الشباب والرياضة والبيئة، ومشاركة عديد من الجهات الدولية، من بينها «يونيسيف» ومنظمات الأمم المتحدة، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا.
مشروع عربة تغير المناخ لكل المحافظات
شعور بالفخر ينتاب شريف الرفاعي، أحد المشاركين في القافلة، لإسهامه في الحدث العالمي، مشيداً بمشروع عربة تغير المناخ، التي انطلقت بدعم من «يونيسيف»، وستجوب محافظات مصر على مدار شهرين، للوصول لأكبر عدد من الناس، وتقديم التوعية اللازمة لهم قبل انطلاق القمة، مؤكداً أنهم انتهوا من زيارة 8 محافظات، ويواصلون جولتهم: «ندعم كمان أي شباب ينظم حدث مرتبط بالموضوع، سواء مبادرة أو مؤسسة».
إعطاء مساحة للشباب في المحافظات المختلفة للمشاركة في العمل المناخي له عظيم الأثر على البيئة، بحسب «شريف»: «لينا فريق في كل محافظة، دوره يختار المحتوى المناسب، على سبيل المثال قدمنا عروض فنية ومسرح تفاعلي ينصب على تغير المناخ، وبنحاول نخليه مشابه للواقع، لأن مدن القناة غير الصعيد وغير الدلتا والقاهرة، كل مكان وله طبيعته».
محتوى مبسط يناسب كافة فئات الشعب
يحكي الشاب العشريني أن المشاركين في القافلة حريصون على تقديم المحتوى بشكل مبسط، يتناسب مع كل فئات الشعب، لافتاً إلى أن هدف القافلة ترك أثراً في كل مكان، ونقدم توعية بطرق مختلفة عن تغير المناخ: «في بني سويف زرعنا شجر على الكورنيش، وقدمنا ألعاب للأطفال ومنها لعبة اسمها القارة التامنة غير الـ7 قارات، بتحكيعن إزاي قارتهم أصبحت الأكثر صداقة للبيئة، وده بيخليهم يتدربوا على صنع القرار، ويولد عندهم فكرة المنافسة، وعملنا مسابقة لتشجيعهم».
قدمت القافلة عرضاً للمسرح التفاعلي، يتحدث عن قضية تغير المناخ وعلاقته بالظواهر الاجتماعية، ويضيف «شريف»: «بنقعد في كل محافظة من يوم لـ3 أيام، حسب مساحتها والأنشطة اللي بنختارها، ومش شرط نكون في المدن بننزل للقرى أيضاً، وهننتهي من جولتنا في شرم الشيخ».
كما يشارك طارق جلال في القافلة بعد ترشيح من وزارة الشباب والرياضة، ليقود الفريق التنظيمي للفعاليات على مدار فترة تنقلها في محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أن لديهم فريقاً في كل محافظة لتنظيم الكرنفال، الذي يحمل شعار القمة وأهدافها، بالإضافة للأنشطة والفعاليات التي تتم في كل محافظة: «بنقدم توعية ميدانية وبنظم ورش عمل عن إعادة التدوير والمشغولات اليدوية، وبنتكلم مع الناس عن أسباب استضافة مصر للحدث العالمى، وإزاى هيفيدنا ونكون صناع تغيير في المناخ».
ماراثون دراجات هوائية
يحكي «طارق» أن لكل محافظة ثقافة تميزها عن غيرها، وبالتالي يُراعي في المحتوى الذي يتم تقديمه الشكل المناسب لها: «في سوهاج انطلقت مسيرة وماراثون لفريق دراجات هوائية، وكان فيه عرض لبنات بالزي الفرعوني وكورال ومسرحية وفقرة مزمار بلدي، أما في القاهرة فعملنا ممر طوله 150 متراً كله أعلام مصر، وتم تقديم عروض لفرق الكشافة البحرية والفنون الشعبية، ولازم نزرع في كل محافظة، عشان نترك فيها أثر للحملة».