تحتوي الأمعاء على أكثر من 100 تريليون نوع من البكتيريا المختلفة، منها الضار والنافع، والتوازن الصحيح بين هذين النوعين له آثاره الإيجابية على صحة الإنسان، وتعتبر الوظيفة الرئيسية للنوع النافع الذي يعرف باسم نبات الأمعاء، تسهيل عملية الهضم وحماية الإنسان من الإصابة بكثير من الأمراض التي قد تنشأ عن طريق تكاثر البكتيريا الضارة، وفقًا لما نشر في مقال طبي بموقع «ويب طب».
تناول الزبادي واللبن الرائب لتحسين الهضم
في هذا الشأن، أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة لـ«»، مجموعة من الأغذية التي تحتوي على البكتيريا النافعة وتُنشط من عملها في الأمعاء، يتمثل أولها في الزبادي واللبن الرائب، اللذان يساعدان في تنظيف الأمعاء وتعزيز عملية الهضم، ويعتبر الكفير، وهو حليب مُخمر، من المشروبات الحمضية المليئة بالبكتيريا النافعة، والذي يعمل على تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي.
البكتيريا النافعة تساعد على انتاج العديد من الفيتامينات
وأضاف الدكتورة عبد الوهاب أن الكرنب المخلل والخضراوات من الأغذية التي تساعد على نمو البكتيريا النافعة، بما يساهم في تقليل مشكلات المعدة وتحسين عملية التمثيل الغذائي، وتابعت أن البكتيريا النافعة تساهم أيضًا في إنتاج مجموعة من الفيتامينات الهامة داخل جسم الإنسان مثل فيتامين k 2 الذي يعزز صحة العظام والقلب وفيتامين B12 الذي يعمل كمضاد للإلتهاب ويعزز جهاز المناعة.
تجنب الإسراف في تناول السكريات
وفي سبيل الحفاظ على إنتاج ونمو تلك الأنواع النافعة من البكتيريا، حذرت استشاري التغذية والمناعة من كثرة تناول السكريات التي تؤدي لموت البكتيريا النافعة وتعفنها في الجسم، كما حذرت من الإسراف في تناول المضادات الحيوية دون داع، لأنها تقضي أيضًا على البكتيريا النافعة، بما يعمل على ظهور الفطريات على اللسان والفم.