«كثير من الخيال وقليل من التكلفة»، تلك المعادلة التي جذبت الطفلة فريدة القصاص إلى عالم الرسم الإلكتروني، لتتخذ من الامتحانات مادة خام لأفكارها التي لاقت انتشاراً كبيراً عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لتُعبّر عن نفسها وأقرانها بـ«خفة دم» ورسومات زاهية.
الرسم الإلكتروني يجذب انتباه «فريدة»
اكتشفت «فريدة»، 12 عاماً، شغفها نحو الرسم منذ الصغر، لكن كلما كبرت شعرت بالتكلفة الزائدة للإسكتش الورقي وأقلام الرصاص والالخشبية، لتجذبها إعلانات «السوشيال ميديا» الممتلئة بالرسومات الإلكترونية، لتبحث عن التطبيقات التي ستكون وسيلتها في الرسوم الإلكترونية: «بحثت كتير ولقيت التطبيقين المناسبين معايا علشان أقدر أرسم، على عكس الورق اللي بيخليك علشان توفر الأدوات دي بتتكلف فلوس، وكمان أدوات الرسم على التطبيقات الإلكترونية أوسع وأكتر».
حصلت «فريدة» على اهتمام والديها بموهبتها، ليشجعاها على البدء بالرسوم الإلكترونية، لتأثّرها بالأحداث والقضايا المثارة و«التريندات»، لذا اتخذت من الامتحانات مادة لرسومها في كل المراحل التعليمية، لتُرفقها بتعلىق خفيف الدم: «باستخدم جمل خفيفة هتليق مع تفكير جيلي في الهزار، زي: الجو ده محتاج تأجيل عمل اليوم إلى الغد» وغيرها من الكوميكس.
فلسطين في قلب رسومات «فريدة»
ولم تبعد رسومات ابنة الإسكندرية، عن أحداث القضية الفلسطينية، التي عبّرت عنها بطريقة بسيطة، بوضع عبارات عن فلسطين في برواز معلق على الحائط، في رسومات مختلفة: «قرأت كتير عن فلسطين وأحداثها مؤثرة فيها جداً، خصوصاً الأطفال بيصعبوا علىّا، وباحط لها رمز في أغلب رسوماتي».
تحلم «فريدة» أن تنتشر رسوماتها أكثر، وتنوي تدشين صفحة عبر موقع «فيسبوك» لعرض رسوماتها: «وكمان هاخد كورسات علشان أنمي موهبتي».