لحظات صعبة مر بها المواطنون في دولتي سوريا وتركيا نتيجة الزلزال الذي ضرب البلدين الأسبوع الماضي، إذ هناك الكثير من المشاهد المأساوية التي تبين مدى الحزن والقهر الذي عاش فيه هؤلاء الأشخاص لحظة حدوث تلك الكارثة التي أدت إلى انهيار الكثير من المباني وسقوط آلاف القتلى والجرحى.
أب سوري يفقد أبنائه في الزلزال
نشر مقطع فيديو لأب سوري يدعى «ناصر الوكاع» ظهر خلاله، وهو ينعى زوجته وأبناءه بكلمات مؤثرة وتدل على مدى الحسرة والقهر الذي يمر بها هذا الأب، إذ جلس على الأرض مع دموعه التي تتساقط من عيناه وكان ينادي بأسماء أبنائه راجيا من الله عز وجل أن يكون أحد منهم على قيد الحياة، وذلك بحسب ما نشره موقع «العربية نت».
جلس الأب السوري وسط الأنقاض والكتل الخرسانية، ينعى زوجته وبقية أبنائه محتضنا ملابس أحد المتوفين، مرددًا بعض الكلمات المؤثرة: «ارتج البيت، نحن متعودين يعني، متعودين ضرب الطيارة، متعودين ضربة صاروخ، ينزل عليك برميل نحن متعودين عليها، لكن زلزال يعني، هذا أمر الله».
رسالة طفلة سورية قبل موتها تحت الأنقاض
طلب الأب السوري المساعدة لإنقاذ أبنائه الذين لم يذكر عددهم، وتمكن من العثور على جثتي الابنة الكبرى هبة وأختها الصغيرة إسراء، وكانت هبة ميتة وفي حجرها شقيقتها الصغيرة متوفاة أيضا وعُثر على جثة شقيقة أخرى هي سميحة بالقرب منهما.
وحصل «الوكاع» على ورقة صغيرة كانت تحمل بعض الكلمات المؤثرة، كتبتها له ابنته «إسراء» بخط أنيق: «اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك، فاحفظه لي، أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا، أبو فيصل، كنية أبيها».
وشهدت مدينة جنديرس، على الجانب السوري من الحدود مع تركيا، تدمير العديد من المنازل، وانهيار بعضها جزئيا في جيب تسيطر عليه المعارضة.