| بمشرط جراح.. ترميم المتحف المصري ليعود للعمل في عيد إنشائه الـ 119

119 عاما مرت على إنشاء أعرق المتاحف المصرية، المتحف المصري في التحرير، الذي يعود للحياة بمشروع طموح «بمشرط جراح»، يعيد إحياء المتحف ويزيل عنه تراكمات وأثار السنوات.

 

محو معالم الاعتداء الذي تم على المتحف خلال أكثر من نصف قرن

وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «بمشرط جراح.. ترميم المتحف المصري بالتحرير ليعود للحياة في عيد ميلاده الـ119».

بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي و5 متاحف عالمية انطلق العمل عام 2012 لمحو معالم الاعتداء الذي تم على المتحف خلال أكثر من نصف قرن، والتعامل الأمثل مع البيئة المحيطة بالمتحف سواء في اتجاه النيل أو اتجاه ميدان التحرير لاستعادة التناغم بين المتحف والبيئة المحيطة به.

«بمشرط جراح» كانت عملية الكشف عن الطلاء الأصلي لجدران المتحف المصري، فعملية إزالة الطلاء للوصول إلى الحوائط لم يكن بالأمر اليسير، حيث كان لزاما التعامل بحرص شديد بما لا يضر بحوائط أصبحت بحكم الزمن أثرا في حد ذاتها وبما لا يعيق العمل في المتحف الذي لم يتوقف يوما عن استقبال زواره.

بدأ فريق العمل في المشروع الذي يقام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في اللجوء إلى حلول غير تقليدية منها استخدام المشارط الطبية لإزالة طبقات الطلاء غير المرغوب فيها، فكانت المفاجأة بالوصول إلى طبقة الطلاء الأصلي للمتحف بديعة ال.

تطوير المتحف المصري بتكلفة 3.1 مليون يورو

ولم يكن الوصول إلى هذه المرحلة بالأمر السهل، فقد وقعت مصر اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تطوير المتحف المصري في القاهرة من خلال منحة أوروبية بقيمة 3.1 مليون يورو كخطوة تاتي في إطار رؤية شاملة لتطوير المتحف التاريخي.

وشارك في هذا المشروع الضخم الذي يقام على 3 مراحل، كل من المتحف المصري بتورينو، ومتحف اللوفر والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية والمتحف البريطاني والمتحف المصري في برلين والمتحف ي للآثار في هولندا والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي والمعهد المركزي للآثار.