«بيعمل من الفسيخ شربات» جملة تنطبق على موهبة بهاء محمد، صاحب الـ26 عاما، بإبداعه في تحويل المخلفات إلى تحف فنية بأقل الإمكانيات، إذ تبهر من يراها وخاصة عندما يعرف أنها معاد تدويرها من النفايات.
بداية عمل «بهاء» في إعادة التدوير
تخرج «بهاء» في كلية التربية النوعية من جامعة عين شمس قسم تربية فنية عام 2018، وبدأ في العمل على فن إعادة التدوير في 2020، مستخدمًا خامات بسيطة، منها الكرتون المتهالك الخاص بالمنتجات، وكذلك تجميع ألواح الخشب أو قطع خشب مُهلكة.
خطوات تنفيذ الأفكار
يبدأ «بهاء» في تنظيف الخامات التي يجمعها جيدًا، ثم يرسم عليها باستخدام الإكليريك والزيت، مع إضافة بعض اللمسات الفنية ب«السوفت باستيل»، ليخرج من كل هذا تحف فنية بأقل الإمكانيات والخامات المتاحة.
قبل تنفيذ أفكار أعماله الفنية، يبدأ «بهاء» في وضع أساس لبناء الفكرة عليه «ممكن استوحي التصميمات من الفن العربي والعناصر الإسلامية»، كما يدمج ما بين الرسم وإضفاء الخامات الخاصة مثل القماش وقصاصات الأوراق: «بتدي ملمس خاص».
عشق «بهاء» لفن إعادة التدوير، مكن المتلقي فهمه بسهولة، ويكون قادرًا على تفسير الأفكار، وذلك عن طريق التغذية البصرية للأعمال الفنية القديمة الخاصة بمدارس الفنانين في العصور الحديثة.
وتأثر الشاب بمدرسة الفن التجريدي في أعماله، وتعد رسومات الحيوانات من أكثر التصميمات القريبة له؛ لأنه من خلالها يستطيع توصيل حالته من خلال تعبيرات الوجه الخاصة بالحيوانات.
حلم «بهاء» في إعادة التدوير
يحلم «بهاء» بأن تصل فكرة فن إعادة التدوير إلى الجميع، وتبدأ ثقافة تصنيف القمامة في الانتشار: «الخشب والكرتون والقماش ميترميش وسط الطعام والمخلفات»، حيث يمكن تنفيذ ديكورات وأعمال فنية من الأشياء المتهالكة التي يلقيها الناس في القمامة.