في كل موسم، بعد انتهاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تتبقى كمية من حلاوة المولد في كل بيت، لكنها لا تقارن بالفائض، الذي يتبقى لدى المصانع وأصحاب المحلات، وهو نفس الحال لألعاب المولد من العرائس والأحصنة؛ لذا يضطر هؤلاء لبيع الفائض من تجارتهم بـ«نص التمن».
يحكي حماده الشرقاوي، صاحب مصنع لإنتاج حلوى المولد، عن مشكلة الفائض التي تواجههم باستمرار كل عام، وكيفية التصدي لها، والخروج من المأزق بأقل الخسائر: «الوضع مختلف لأني صاحب مصنع، بنتج كميات ضخمة من حلاوة المولد، وبالتالي الفائض هيبقي كبير وكذلك الخسائر، بس في ناس تانية بتشتغل على الفائض ده كل سنة، ويبقي مصدر رزق ليهم، بياخدوا الحلاوة بعد المولد ما يخلص، وتبعها بنص التمن».
سعر الحلاوة يصل لثمن كيس السكر في الموالد
تضطر المصانع بعد انتهاء المولد النبوي، لبيعها للتجار بأسعار زهيدة، لتصل للناس بنصف الثمن، لقلة الإقبال عليها بعد الموسم وتكون الحلاوة بنفس الطعم والجودة طالما مغلفة، وأوقات سعر الحلاوة يصل لثمن كيس السكر في الموالد، مثل السيد البدوي بمحافظة الغربية، حسب حديث «حمادة».
الفائض في ألعاب المولد يختلف بين المستورد والمحلي
أما حمدي إسماعيل، صاحب مصنع لألعاب المولد، يحكي طرق تدارك أزمة الفائض، التي تختلف إذا كانت الألعاب مستوردة أو صناعة مصرية: «بالنسبة للألعاب المستوردة زي بطوط وباندا وحصان الفرو بنرجعها للتاجر، أما الألعاب المصرية اللي إحنا بنصنعها، ليها شغل مواسم في شارع المعز ليلة رأس السنة، وفي شهر رمضان، وفي القلعة بمحافظة الإسكندرية، بنحط اللعب في الأكياس والعلب، وترجع زي الأول».