مشاعر كثيرة تختلط يوميًا في قلب الفتاة العشرينية شروق صلاح، ابنة محافظة القاهرة، بعضها يسعدها والبعض الآخر يبكيها وبين هذه وتلك لا تجد لها متنفسًا لها سوى الرسم، تبوح من خلاله بكل ما يخالجها، لذا اعتادت يوميًا على الاختلاء بفرشاتها ولوحاتها تشكل عليها كل ما يجول بخاطرها معتمدة على موهبتها التي اكتشفتها مبكرًا منذ صغرها وطورتها بمساعدة والدها وأصدقائها.
اكتشاف موهبتها في الرسم
روت «شروق»، صاحبة الـ21 عامًا، خلال حديثها لـ«»، أنها اكتشفت موهبتها في الرسم منذ صغرها بمساعدة والدها الذي كان يحب النظر كثيرًا في لوحاتها الطفولية رغم بساطتها في بادئ الأمر، والذي راح يدعمها نفسيًا وماديًا موفرًا لها كل ما تحتاجه حتى باتت الآن تتقن الرسم ببراعة وبصورة ملفتة للجميع.
«أكتر حد شجعني بابا وأستاذتي اسمها مريم وزميل مقرب ليا اسمه عبدالرحمن خالد».. قالتها «شروق»، ابنة حي المعادي بمحافظة القاهرة، والطالبة بالفرقة الثالثة معهد نظم ومعلومات، لافتة إلى أن أكثر ما يروق لها في الرسم أنها تستطيع من خلاله التعبير عن كل ما يخالجها من مشاعر والإفصاح عن كل ما لم تستطع التعبير عنه بالحروف والكلمات: «كل رسمة بعبر فيها عن نفسيتي وبطلع اللي في قلبي»، وأنها لهذا السبب لا يوجد عمل فني محدد مُقرب لقلبها، بل كل أعمالها تكن لها نفس الحب والتعلُّق، موضحة أنها تتقن الرسم بعدة أدوات أهمها القلم الرصاص والفحم.
«شروق»: نفسي شغلي يكون في المعارض الفنية
بالرغم من الإشادة الواسعة التي تحصل عليها ابنة محافظة القاهرة؛ بسبب أعمالها ورسوماتها الفنية، إلا أنها لا تزال أمنيتها الكبرى هي أن تُعلَّق لوحاتها في أحد المعارض الفنية ليراها كل محبي الرسم والـ«بورتريه»: «نفسي أوصل فني لكل الناس، وأن ألاقي الكل بيشجعني ويدعمني»، وأنها تعمل دائمًا على تطوير مهاراتها من خلال الممارسة اليومية.