«مش وحشاك ولا غبت عليها، بس اللي مجرب وفارقها، قال في الدنيا مفيش بعديها»، كلمات غنتها الفنانة شيرين عبد الوهاب، في أغنيتها الشهيرة «مشربتش من نيلها»، لا يشعر بها سوى من سافر من مصر إلى بلاد الغرب، إذ يظل الحنين إلى ، يسيطر على المصري.
يعيش بولا توفيق، 25 عاما، في ألمانيا منذ 6 سنوات، يدرس الهندسة الميكانيكية، ولم يتوقف حبه لمصر برحيله من أجل الدراسة بالخارج، إذ يحافظ على زيارة مصر، كلما أتيحت له الفرصة.
بولا يطلق مبادرة لتشجيع السياحة بألمانيا
يحكي «بولا» لـ«»، عن المبادرة التي أطلقها من أجل تشجيع السياحة المصرية ودعمها: «بدأت أجيب هدايا لأصدقائي الأجانب في 2018، من كل مكان بزوره، خاصة مصر».
حبه لمصر القديمة، وشوارعها، وأهلها الطيبين، جعله يستغل تواجده فيها ليصور فيديوهات، يظهر فيها جمال مصر، وعظمة تاريخها، بحسب «بولا»: «أول مابنزل مصر إجازة، ببدأ أزور كل مكان فيها، وأوثق جمالها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بيا، وعندي أصدقاء من كل الجنسيات، عشان أشجعهم يسافروا مصر، ويستمتعوا بجمالها».
عظمة التبادل الثقافي بين شعوب العالم
في حوار عظيم بين «بولا»، وأصدقائه الأجانب، يضرب به المثل في أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب، وحبا في مصر، شرح كثير من المعلومات عن الأماكن السياحية والتاريخية لبلده، التي جعلت أصحابه من كل الجنسيات في حالة انبهار: «جبتلهم كروت فيها كل الأماكن الأثرية في مصر، وكتبتلهم عليها قد إيه مصر عظيمة، وحضارتها تحسسك إنك رجعت بالزمن لآلاف السنين».
وتابع «بولا»: «شرحتلهم على الرسومات هي بترمز لإيه، زي مفتاح الحياة، وجبتلهم حفريات من صحراء الفيوم، عمرها ملايين السنين، واديتهم طواقي من النوبة، وعرفتهم على الشعب النوبي، ثقافته وفنه، كنوع من الترويج للسياحة المصرية».
هدف مبادرة «بولا» للترويج للسياحة
يؤكد ابن محافظة الجيزة، أنه يفعل ذلك بشكل مجاني غير منتظر أي مقابل، سوى أن يعرف العالم تاريخ مصر وآثارها: «طلب مني صحابي من كل الجنسيات، إني أنظم رحلة ليهم لمصر، بعد ما أبدوا إعجابهم الشديد بالهدايا اللي جبتها ليهم، ووقتها كنت سعيد وفخور إني مصري».