عُرف عن الشعب المصري «مسلمين ومسيحين»، مشاعر الحب والإخاء، ومشاركة بعضهم البعض في جميع المناسبات الدينية، ففي رمضان يسارع المسيحيون إلى مشاركة المسلمين في صناعة وتناول الكنافة، وهي أشهر أكلات الشهر المبارك، وفي المقابل يحرص المسلمون على تقديم «الوجبات الصيامي»، أثناء فترات صوم المسيحين، وهو ما يظهر عبر لافتات كبيرة على واجهة المطاعم مدون عليها عبارة «أكل صيامي».
حرص المطاعم على مشاركة المسيحيين مناسباتهم الدينية
«نحرص دائما على احتفاظنا بمشاعر الحب والمودة مسلمين ومسيحيين، اعتدنا أن نشارك بعضنا في كل مناسبة»، قالها علي الشريدي، صاحب مطعم «بيتزا بيتي»، في العجمي بالإسكندرية، لـ«»، لافتا إلى أن المطعم يحرص دائما على تقديم الأكلات الصيامي خلال فترة صيام المسيحين.
الأكلات الصيامي التي يقدمها المطعم
عدة وجبات صيامي يقدمها المطعم خلال صوم الميلاد والتي تمتد إلى 43 يوما، ولا يأكل خلالها المسيحيون سوى الأكل النباتي، وتنوعت الوجبات ما بين البيتزا والفطائر: «بنقدم البيتزا المشروم وهي عبارة عن عجينة الفطيرة وعليها المشروم والخضار مثل الزيتون والطماطم والفلفل وكلها مكونات صيامي، ونقدم فطائر بالسكر منها (ويتش)، وأيضا الباستا، وكل الفطائر والبيتزا محشوة مشروم وسي فود وتونة»، وفقا لصاحب المطعم، مؤكدا استبدال مكونات السي فود والتونة بمكونات أخرى خلال الصوم الكبير، لأنه لا يسمح بتناول الأسماك.
خصم على الوجبات الصيامي خلال الصوم
«أسعار البيتزا المشروم تبدأ بـ 38 جنيها للصغيرة، والوسط بـ 50 جنيها، والكبيرة بـ80 جنيها، مع خصم 25% على أي أكل صيامي خلال فترة الصوم علشان أخواتنا المسيحين»، بحسب «علي»، مشيرا إلى أنه يحرص على تقديم هذا الخصم بشكل دائم خلال فترات الصوم المُقبلة، ويقدم الوجبات والخصومات رغبة لمشاركة المسيحين مناسباتهم الدينية والتخفيف عليهم خلال فترة الصوم.