«مهرجان الحواوشي» فكرة بدأت منذ التسعينيات بقرية العزيزية التابعة لمحافظة الشرقية، وتحديدا في محل جزارة «الحاج منسي»، والذي كشف أحد أبنائه والذي يدعى «عمرو» حكاية المهرجان وبداية فكرته، قائلا إن الفكرة بدأت بسيطة على نطاق القرية ثم أقبل على المكان طلاب الجامعات، وبدأت بعدها الفكرة في التوسع والانتشار ليأتي لمحل الجزارة زبائن من القرى والمحافظات المحيطة.
بداية فكرة حواوشي العزيزية
صدفة قادت «الحاج منسي» ليشتهر محل جزارته في عمل «خلطة الحواوشي»، فعندما كان يشعر بالجوع خلال أداء عمله بمحل جزارته في التسعينيات، يأخذ قطعة من اللحم لفرمها وإضافة بعض التوابل لها لعمل رغيف من الحواوشي بها، وبدأ يكرر الفكرة حتى شاهده أصدقاؤه والمحيطون به، وأصبح المحل معروفا بالحواوشي منذ حينها، بحسب «عمرو»، خلال لقاء ببرنامج «أتوبيس السعادة»، المذاع على شاشة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد يونس.
ولفت إلى أن الإقبال على الحواوشي من محل جزارتهم ليس في داخل مصر فقط ولكن من الدول المحيطة أيضا، متابعا «أنا جالي أوردر إمبارح من الكويت»، كما هناك إقبال من الأجانب على تناول الحواوشي فزاره وفد أمريكي في عيد الأضحى المبارك.
تاخد اللحمة اللي إنت عاوزها
«تشاور على حتة اللحمة اللي إنت عاوزها»، بهذه الكلمات شرح «منسي» خطوات عمل رغيف الحواوشي داخل جزارة العائلة، كما أن تتبيلة اللحمة تكون بحسب الزبون، «فيه ناس بتحبها حارة أو مظبوط أو ميكس ضاني على عجالي أو ضاني بس أو عجالي بس، إنت بتحدد كل حاجة بعينك».
وبعد فرم اللحمة وتتبيلها، يأخذها الزبون لإعداد الخبز الخاص بالحواوشي عند المخبز، متابعا عمرو منسي، قائلا: «80% هنا جزارة لكن 20% بتتوقف على الفرن، حتة اللحمة نفسها عليها عامل كبير».
وأشار إلى أنهم في البداية كانوا يخصصون يوم الأربعاء لعمل الحواوشي ليكون بمثابة مهرجان للحواوشي، ولكن منذ 7 سنوات تقريبا قرروا إتاحة عمل لحمة الحواوشي طوال الأسبوع ولا يقتصر على الأربعاء، وذلك بسبب الإقبال.