حلم منذ طفولته أن يصبح عالماً مثل الراحل أحمد زويل، يكون له شأن كبير بين الناس، يشتهر بعلم ينتفع به البشرية كلها، ورغم تواضع الإمكانيات، إلا أنه يحاول بإصرار كبير من أجل تحقيق هدفه، ومع أول فرصة أتيحت له للمساهمة في المجال العلمي، انتهزها المخترع الصعيدي، إلى ابتكار جهاز للسيارات يوفر البنزين.
بعد إتمام شهادة الثانوية العامة فكر «محمد فتحي» صاحب الـ24 عاما، في استغلال المياه في تشغيل المحركات الكهربائية للسيارات ووسائل النقل المختلفة، «لما لاحظت المعاناة التي يعاني منها الأهالي في الحصول على البنزين مع ارتفاع سعره، وأيضا موتور المياه الخاص بتروية الأرض الزراعية من وقتها قررت إني أساهم في حل هذه المشكلة»، وفقاً لقوله.
جهاز يحافظ على وسائل النقل
يعمل الابتكار الجديد من خلال خلية مكونة من الماء تساهم في تشغيل المحركات الكهربائية بدلاً من البنزين عن طريق استخلاص عناصر الماء إلى أكسجين وهيدروجين، ليجد «فتحي» أن الماء به خصائص تساعدنا في تشغيل الموتور بعد حرق عنصر الهيدروجين من الماء، حسبما روى لـ«»: «مصدر دائم ومتجدد ولم يستغل حتى الآن على مستوى واسع من دول العالم».
تكمن المشكلة في أن عملية الاستخلاص تحتاج إلى موارد مادية كبيرة، إلا أن هذا كان هدف المشروع البحثي للشاب العشريني ليتمكن من توصيل المولد الكهربي بحركة المياه في العموم.
وعن طريق هذا الجهاز يزداد عزم ماتور السيارة وسرعتها، دون تأثير على سحبها للطاقة، وتمكن «فتحي» من تقليل استهلاك البنزين بنسبة تصل إلى 50%، ما يعني إذا احتاجت المركبة أن تعمل 200 كم فإن الجهاز يساعدها على أن تعمل لمسافة أكبر 300 كم، بالإضافة إلى قدرة حرق الهيدروجين على إطالة عمر الماتور وتخفيض درجة حرارته.
شهادات ومراكز في أكبر مسابقة بالعالم
واستطاع «فتحي» بنجاح جهازه في التسجيل بمكتب براءة الاختراع المصرية، بعد أن حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية والمركز الرابع على مستوى العربى فى مسابقة «intel isef» للعلوم والهندسة وهي أكبر مسابقة فى العالم والتي أقيمت بمكتبة الإسكندرية، كما حصل أيضاً على جائزة أفضل مخترع مصري ودرع الإبداع والتميز.
ويأمل الشاب العشريني في تعميم فكرة مشروعه على العالم كله، للحد من خطر مشكلات التلوث، كما يتمنى أن تهتم الدولة أكثر بمشاريع المخترعين والإحاطة بهم بدلا من سفرهم لدول أجنبية تتبنى أفكارهم.