| «بيشتغل منجد».. حبيبة تدعم والداها: بعتبره فنان وبفتخر بيه

سنوات قضاها أسامة أمين، من محافظة الإسكندرية، والذي يعمل في مهنة التنجيد، لا يعرف طعم الراحة، يعمل طوال اليوم كي ينجز أكبر عدد ممكن من قطع الأثاث، حبه لتلك المهنة جعله يخلص لها كثيرا في محاولة منه لكسب شهرة تغنيه عن الحاجة، ولكن الظروف المعيشية الصعبة لم تكن تسمح بذلك، حتى رزقه الله بطفلة أسماها حبيبة، وهنا بدأت الأمور تختلف في حياته وأصبح يبدع بشكل كبير في هذا المجال الذي قضى فيه قرابة 35 عاما من عمره.

الأب: بنتي وقفت جنبي رغم إنها لسه صغيرة 

منذ نعومة أظافرها أراد «أسامة» أن يعتمد على نفسه في توفير نفقاته الشخصية من خلال الذهاب إلى إحدى ورش النجارة، وتعلم الحرفة والتي قد يجد من خلالها ما يطمح به: «من صغري وأنا بشتغل في النجارة لكن حبيت أكتر التنجيد لأني بعتبره فن، ولازم كل سنة يكون فيه شغل جديد وتطور علشان كده قررت أشتغل تنجيد وبس».

أبدع «أسامة» كثيرا ولكن لم يحالفه الحظ من الشهرة حتى كبرت ابنته «حبيبة» والتي دعمت والدها بشدة من خلال الاعتماد على درايتها بأمور السوشيال ميديا والتسويق الإلكتروني، لتأسس له صفحة تهتم بالأثاث على الرغم من كونه لا يجيد التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة: «بنتي وقفت جنبي رغم أنها لسة صغيرة عندها 21 سنة بس، إلا إنها بتدعمني بشكل كبير».

تقول «حبيبة» لـ«» إنها تفتخر بما يقوم به والدها وتعتبر أنه يجاهد من أجلها هي وشقيقتها التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات، ومن هنا قررت أن تساعده في تسويق المنتجات من خلال عرضها أون لاين: «نشرت على كذا جروب وصفحات برضه مهتمة بالبيع والشراء والناس كلها عرفته، وأنا سعيدة باللي أنا عملته وفخورة بيه». 

لاقى البوست الذي نشرته «حبيبة» تمتدح فيه عمل والدها وحرفته ومهارته في العمل، تعاطفا كبيرا من رواد السوشيال ميديا، وتم تداوله على نطاق واسع على منصات مختلفة، حيث اعتبر البعض أن ما قامت به الفتاة إنما ينم عن تربيتها الجيدة وعدم إنكارها لوالدها حتى وإن كان عمله متواضعا.