| «بيعتبره من أسرته».. حكاية شاب مع تربية الحمام: بدأت بـ«فرد أسترالي»

تربية الحمام من بين أكثر الهوايات التي يقبل عليها الشباب في الآونة الأخيرة، ربما لأمور تتعلق بطبيعة تلك الطيور، وعلاقتها المميزة بالبشر وقدرتها على الطير والتحليق عاليا، ما يجعل تحليقها هذا أمرا محببا للكثيرين.

محمد أحمد، 21 عاما، من محافظة أسيوط، من بين هؤلاء المغرمين بتربية الحمام، يعلم الكثير عن طرق التعامل معه وكيفية تدريبه بشكل جيد، إلى جانب درايته الكاملة بأنواع الحمام وأسعاره، لديه قدره غريبة على معرفة عمر الحمام من خلال النظر إلى شكل الريش وهو في السماء يحلق، شرط أن يراه على مقربة من نظره، لا يكون بعيدا غير واضح المعالم.

هواية ورثها عن والده

منذ سنوات عديدة كانت بداية العلاقة القوية التي جمعت الشاب بالحمام، عندما كان يجلس مع أحد أقاربه وشاهده وهو يقوم بإطعام الحمام، فنظر إليه ودقق النظر إلى أقفاص الحمام، وهنا بادره ابن عمه الذي قال له: «محمد أنا شايف إنك باصص على الحمام هو انت بتحبه للدرجة دي».

رد «محمد» على تلك الجملة جاء سريعًا دون تردد حيث أخبره أنه يحلم أن يقوم بتربية الحمام بعدما كان يشاهد والده قديمًا وهو يربيه قبل أن يعتزل تلك المهنة: «اداني جوز أسترالي شغال، وبدأت أربي، وشوية بشوية بقي عندي حمام كتير وبدأت أفكر أجيب أنواع تانية غير اللي عندي».

نجح «محمد» في اقتناء أنواع متعددة من الحمام ولكنها تعلق قلبه بـ«الزاجل» ذلك النوع الذي يتميز بعدة أمور تجعله أكثر الأنواع التي يقبل على تربيتها الكثيرون: «نوع جميل والتعامل معاه سهل وبيشارك في سباقات ومسافات طويلة».

أسعار الحمام بحسب «محمد» تبدأ من 50 جنيها بالنسبة لنوع البلدي وترتفع قليلًا في نوع يسمى «رومي» ويصبح ثمنه 400 جنيه مرورًا بعدة أنواع أخرى حتى يصل الأمر إلى «الزاجل» الذي يصل إلى 5 آلاف جنيه ويزيد هذا المبلغ كثيرًا في حالة مشاركته في سباقات طويلة: «الحمام طائر لذيذ وتربيته فيها سعادة غريبة مايحسهاش غير اللي بيربي، لكن مستحيل يوصل للأسعار اللي الناس بتتكلم عنها دي، آخره 10 آلاف جنيه».