يعرف طريق الرسم والإبدع منذ نعومة أظافره، فأصابع ابن محافظة أسيوط تتقن مسك الأقلام بشكل صحيح، ولا يتوقف عن التطور ليسمو بالموهبة التي اكتشفها بمساعدة معلمته في المدرسة الابتدائية منذ سنوات طويلة، إذ قرر أن يثقلها بالممارسة والتعليم، وعدم التوقف عن الرسم حتى يحقق حلمه ويصير ملهما لمن بعده.
أدهم عادل، شاب عشريني، يجمع بين دراسة التاريخ والحضارة في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر والرسم، يحكي خلال حديثه لـ«»: «أنا بحب الرسم من وأنا طفل صغير، ولكنها فضلت بالنسبة لي مجرد تسلية لغاية ما المعلمة بتاعتي في الابتدائي لاحظت وبدأت تدعمني وتشجعني، ولكن برضه مكنتش مهتم بشكل كبير».
«أدهم» يزيل الغبار عن موهبته
لم يلتفت «أدهم» لموهبته في الرسم إلا بعد أعوام طويلة، فعندما وصل إلى المرحلة الثانوية، وتحديدا الصف الثالث بدأ ينتبه إلى أنه يملك شيئا ثمينا يمكن أن يلمعه «بدأت وقتها أرجع تاني أرسم وأتفرج على فيديوهات، وأعلم نفسي وأتابع ناس تانية على السوشيال ميديا موهبين وأتعلم منهم».
دفعة للأمام تلقاها «أدهم» بمجرد أن بدأ يزيل الغبار عن موهبته القديمة، ويمسك بقلمه ويفرغ طاقته على الورق، مضيفا: «لما بدأت أرسم كنت بنشر رسوماتي على السوشيال ميديا، وكتير جدا ألاقي أصحابي يبعتولي ويقولوا إن الرسومات عجباهم، فدا شجعني وخلاني أهتم بالرسم أكتر وأكتر».
التعليقات الإيجابية التي تلقاها الشاب العشريني حول رسوماته فتحت شهيته ليتعلم أكثر وأكثر، ويثقل موهبته، متابعا:«بدأت أرسم أكتر وأعلم نفسي وأتابع فيديوهات أكتر»، ومن هنا انطلق إلى المشاركة في مسابقات عديدة ومعارض مختلفة حقق فيها كلها نجاحا مبهرا.
طموحات «أدهم»
«من ساعتين إلى يوم كامل» فترة زمنية يستغرقها «أدهم» لينجز لوحة واحدة، كل منها حسب تفاصيلها، فهو يجيد الرسم بأساليب مختلفة «برسم بالأقلام الرصاص والجافة وبرسم بالفحم وكمان برسم جرافيتي على الحوائط».
لا يتمنى الشاب صاحب الـ21 عاما سوى أن يحقق طموحه في الرسم، ويصل بنفسه إلى مرحلة يرضي عنها، مضيفا: «هكمل إن شاء الله وهوصل لحلمي إني أفتح معرض كبير وأجمع فيه عدد كبير من الفنانين، والأهم من كدا نفسي أقدر أعلم أي شخص عنده موهبة في الرسم».