بعد حالة الحزن التي سيطرت على العربي إثر استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، أثناء تأديتها عملها، لترحل مرتدية سترة الصحافة، برصاصة استقرت في رأسها، عبَّر أنس أحمدالنمس بيديه الصغيرتين ومشاعره البريئة التي لا تعرف سوى الحب الصادق، عن حزنه لرحيل شهيدة الصحافة العربية من خلال رسم لوحة فنية رسمها بأدواته البسيطة.
وقالت والدة الطفل «أنس محمد» لـ «» أن الطفل بعدما شاهد الأحداث على التلفاز، قرر أن يرسم صورة للصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» تكريمًا لدورها المهني والإنساني، ولمسيرتها العظيمة في تقديم قضية فلسطين للعالم، موضحة: «إمبارح كان أنس قاعد قدام التلفزيون ولاحظ الناس بتتكلم عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقالي طيب ياماما عاوز أرسمها».
المدة الزمنية التي استغرقها «أنس» في رسم شهيدة الصحافة العربية
55 دقيقة استغرقها «بيكاسو مصر» في رسم «شهيدة الصحافة العربية» مستخدمًا خامات الرصاص والفحم بحسب ما روته والدة الطفل، مشيرة إلى أنها ظلت تتحدث مع طفلها عن الصحفية «شيرين أبوعاقلة» قائلة: «هو بيرسم الرسمه فضلت أحكليه إنها بتدافع عن وطنها، وحاربت عشان خاطر فلسطين، ومؤمنه بمهنتها».
الشخصيات التي رسمها «أنس» من قبل
ويتابع «أنس» مع أسرته وسائل الإعلام، ويعبر بفنه عما يمسه من الأحداث التي يشاهدها بها بحسب ما روته الأم، إذ رسم من قبل العديد من الفنانين الرحلين ومنهم الفنان سمير غانم ودلال عبد العزيز، موضحة أن موهبته في الرسم بدأت منذ أن كان عمره 4 سنوات، بداية من رسمه للحيوانات والأحصنة، والتي كان يراها في الشارع، ويركز على تفاصيلها ليتقن رسمتها، مرورًا برسمه لـ«البورتريهات».
موهبة الطفل «أنس» صاحب 8 سنوات والمقيم في دمياط، جعلته يحصل على العديد من المراكز المتقدمة في مسابقات الرسم على نطاق محافظته، إذ بدأت موهبته تظهر للنور، ويكون معروفًا برسوماته بداية من دخوله للمدرسة، ما جعل إدارة الموهبين تطلب منه أن يدرب أصحابه على الرسم، ليصبح أصغر مدرب للرسم.