| بين دعم الإبداع وفقر الخيال.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة رواية كاملة؟

الذكاء الاصطناعي «AI» اقتحم العديد من المجالات، من الصحة وطب الأسنان، مرورا بالصناعة والمصانع، والنواحي التعليمية والفصول كما حدث في بريطانيا، وغيرها الكثير، فهل يستطيع الذكاء الاصطناعي دخول مجال الأدب وكتابة رواية كاملة؟

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي كتابة رواية؟

المهندس ماركو ممدوح، أستاذ الحاسبات وهندسة الذكاء الاصطناعي، قال لـ«» إننا أصبحنا في عصر الـ«AI» ومع دخوله في كل المجالات فمن المرجح أننا سنشهد خلال الفترات المقبلة رواية مكتوبة بالذكاء الاصطناعي، خاصة بعد أن دخل مجالات قد تكون أصعب من ذلك بكثير.

أستاذ الحاسبات أشار إلى أن إنتاج رواية بالذكاء الاصطناعي أمر غير مستبعد تماما، ولكن إذا تم ذلك، فمن المرجح أنه سيكون قادرا على إنتاج نصوص بسرعة تفوق الكُتاب البشريين، ما يمكنه من كتابة مسودات متعددة في فترة قصيرة، نتيجة لقدرته على معالجة كميات كبيرة من البيانات.

مزايا كتابة رواية بالذكاء الاصطناعي

وأوضح أنه سيكون لديه القدرة على كتابة روايات بأساليب وأنماط متنوعة، بدءًا من الخيال العلمي إلى الرومانسية، ما يوفر خيارات متعددة للقراء، كما سيكون شريكًا مثاليًا للكُتاب، خاصة في تطوير الأفكار أو كتابة مسودات أولية، ما يعزز عملية الإبداع، والتجديد والابتكار.

أستاذ الحاسبات أوضح أن العيوب التي يمكن أن ينتجها الذكاء الاصطناعي في كتابته لرواية، تتمثل في افتقار أدوات الذكاء الاصطناعي إلى التجارب الإنسانية الحقيقية، ما يجعل المشاعر والأحاسيس في الرواية سطحية في كثير من الأحيان.

ماذا عن حقوق الملكية الفكرية؟

ممدوح أوضح أن المشكلة التي قد تكون الأبرز في هذا الموضوع هي حقوق الملكية الفكرية، وهو ما تنتج عنه مُسألة قانونية بشأن من يملك النصوص المكتوبة، ناهيك عن إمكانية كتابة محتوى مضلل أو مسيء، ما يتطلب الحاجة إلى وجود معايير أخلاقية واضحة وصارمة في هذا المجال.