العدس من الوجبات التي يحرص المصريون على تناولها في فصل الشتاء، وتكون أشبه بالوجبة الرئيسية على مائدة الطعام؛ لِما توفره من تدفئة للجسم، إلا أنه انتشر في الفترات الماضية عدس مغشوش وهو ما عُرف بـ«العدس المصبوغ»، إذ يُضاف إليه اصطناعية، لذا حرص بعض التجار على تحذير زبائنهم وإرشادهم للطريقة التي يمكن بها التعرف على العدس إذا كان صالحًا أم مغشوشًا.
صبغ العدس باصطناعية
أوضح وليد صالح، 45 سنة، أحد التجار، في حديث لـ«»، أن الأسواق المصرية شهدت خلال السنة الماضية نوعًا مغشوشًا من العدس، إذ تم صبغه باصطناعية كي يأخذ شكل ولون العدس المعروف.
طريقة التعرف على العدس المصبوغ
رغم تحذير «وليد» لزبائنه من هذا النوع المغشوش، إلا أنه أوضح أن الطريقة الوحيدة للتعرف على العدس إذا كان مغشوشًا أم لا هي من خلال وضعه في الماء وملاحظة التغيير الذي سيطرأ على ال: «أول ما العدس يتحط في المياه، لونه بيبهت وبيبقى ما بين الأصفر والأبيض، وكمان لون المياه بيتحول للون البرتقالي بسبب الاللي طلعت من حبات العدس».
ولأن الزبون لن يُتاح له وضع حبات العدس في الماء قبل شرائه من التاجر، فنصح «وليد» بان التعامل في الشراء يجب أن يتم مع تجار مصدر ثقة ويتمتعون بقدر كبير من الأمانه، كما شدد على ضرورة إيقاف التعامل مع أحد التجار في حال ملاحظة أي تغيير في بضاعته: «متجاملش على حساب صحتك».
تغيير في الطعم ومشكلات صحية
تتسبب هذه الالاصطناعية المصبوغة بها حبات العدس في إحداث تأثير سلبي على طعم العدس المعهود، مما يجعله يحتاج إلى مزيد من التوابل مثل الكركم والحبهان كمحاولة للوصول إلى طعمه الأصلي، وبالرغم من أن هذه الغالبًا ما تخرج في الماء إلا أنها قد تتسبب في حدوث بعض المشكلات الصحية لمن يتناوله.
التلاعب في الكمون والفلفل الأسود
لم يكن العدس وحده هو ما يتعرض للغش من قِبل بعض التجار ممن تخدرت ضمائرهم؛ إذ يتم أيضا التلاعب في الكمون المطحون من خلال تزويده بكميات من الردة أو الحناء، والتلاعب أيضًا في الفلفل الأسود وغشه من خلال تزويده بالفحم.