في ظل موجة الغلاء التي تشهدها معظم دول العالم، قرر «طارق نعمة الله»، 57 عامًا، أن ينضم لمبادرة ضد الغلاء للتخفيف عن كاهل المواطن وبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، ما كان سببًا في الإقبال عليه خاصة بعد الانخفاض الملحوظ في أسعار المنتجات مع الحفاظ على الجودة.
يمتلك «طارق» محلا لبيع السلع الغذائية، ومؤخرا قرر الاشتراك في مبادرة ضد الغلاء تم تنظيمها بقرار من المحافظ القاهرة ورئيس حي الزيتون، لتخفيف العبء على المواطن وعرض السلع بسعر مخفض مع الحفاظ على جودة المنتجات، حسب حديث طارق لـ«»: «يعتبر أنا الوحيد في المنطقة ببيع بأسعار كويسة».
«طارق» يتحدى الغلاء
بعد انضمام «طارق»، لـ مبادرة المحافظة ضد الغلاء، اشتد الإقبال عليه بسبب الانخفاض الكبير في أسعار المنتجات وخاصة الرمضانية، فأصبح كيلو البلح بـ12 جنيه بدلاً من 40 و80 جنيه، وكيلو الزبيب بـ48 جنيه بدلاً 96 جنيه بنفس الجودة، حسب كلامه: «مش معنى إننا قللنا السعر تبقى الحاجة وحشة، بالعكس أنا بجيب البلح الأسواني المتحمص نظيف ومفهوش أي سوس».
ويكثر الطلب على السلع الاستهلاكية الأساسية، منها الأرز الذي شهد انخفاضًا ملحوظًا في السعر من 15 جنيها إلى 10 جنيهات ونصف الجنيه، وكيلو السكر من 13 جنيها إلى 10 جنيهات، وفقاً لـ«طارق»: «دي أكتر حاجات تهم المواطن زي الزيت والمكرونة مينفعش نستغنى عنها».
مشكلات يواجهها التجار
ويرى «طارق»، أن التاجر يستفيد بالأسعار الرخيصة أكثر من الغالية لارتفاع السحب، ومن المواقف الغريبة التي يواجهها «طارق»، كل يوم شراء بعض المستهلكين لكميات كبيرة من السلع الغذائية الاستهلاكية، خوفاً من ارتفاع أسعارها خلال شهر رمضان: «الناس بتفتكر اننا بنستفاد لما الحاجة تغلى ده غلط، لأن محدش هيشتري لكن لو الأسعار رخيصة السحب هيبقى كتير»، لافتا إلى أن هناك بعض السلع التي تتميز باستقرار أسعارها ومنها المشمشية والقراصيا.