مع دقات عقارب الساعة عند الثانية عشر، من ليلة الجمعة 28 أبريل 2023، يقدم المصريون ساعاتهم لمدة 60 دقيقة، ليبدأ العمل بالتوقيت الصيفي، وفقا لقرار مجلس الوزراء بتطبيق التوقيت الصيفي، اعتبارا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، بهدف ترشيد استغلال الطاقة.
أول عمل بالتوقيت الصيفي في مصر
يعود تاريخ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، يعود إلى فترة الاحتلال البريطاني، تحديدا عام 1940، تزامنا مع أوضاع الحرب العالمية الثانية، لكن بعد ذلك تم إلغائه خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يعود العمل به مرة أخرى في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بحسب «واشنطن بوست» الأمريكية.
والتوقيت الصيفي هو تغير في التوقيت الرسمي للدولة، ويتم مرَّتين سنويا، ولمدة عدة أشهر من كل سنة، حيث يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، على أن يكون الرجوع للتوقيت العادي «الشتوي»، في موسم الخريف.
وبحسب البيانات الرسمية، التي تم نشرها منذ عام 2011، فإنه تم إلغاء التوقيت الصيفي من قبل حكومة رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، عقب ثورة 25 يناير 2011.
وفي 7 مايو عام 2014، قررت الحكومة برئاسة إبراهيم محلب، آنذاك، العودة إلى تطبيق التوقيت الصيفي، لتوفير الطاقة في وقت انقطاع التيار الكهربائي، باستثناء شهر رمضان، لتعلن الحكومة بعد ذلك بمدة، إلغاء العمل به، حتى يصبح أمام الوزارء العمل على دراسة لتحديد مدى جدوى تطبيق التوقيت الصيفي.
تاريخ العمل بالتوقيت الصيفي
في الأساس تعود فكرة التوقيت الصيفي، إلى الأمريكي بنجامين فرانكلين، الذي طرحها عام 1784، لكن البريطاني وليام ويلت، وصل لمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني عام 1909، ووقتها تم رفضه، حتى جاءت تداعيات الحرب العالمية الأولى، وطبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى، بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، وكانت ألمانيا أول دولة تعمل به.